رئيس بلدية اللد يهدد عضو البلدية فداء شحادة ويحرض عليها

رئيس بلدية اللد يهدد عضو البلدية فداء شحادة ويحرض عليها

23 مايو 2021
تهديدات عنصرية لعضو بلدية اللد فداء شحادة (العربي الجديد)
+ الخط -

هدد رئيس بلدية اللد، يائير رڤيڤو، عضو البلدية، فداء شحادة، بتحويل اسمها إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" في حالة استمرت في انتقاد البلدية، ردا على ما كتبته عبر "فيسبوك"، من "تجاهل البلدية تقديم الخدمات للمجتمع العربي في المدينة".
وأرسل رڤيڤو تهديده إلى شحادة عبر تطبيق "واتساب"، قائلا: "توقفي عن التحريض فقد مللنا. أحاول أن أُهدئ الأجواء، وأنت تشعلينها. إذا لم تتوقفي سأرسل اسمك لجهاز الأمن العام، وهذا اسمه شاباك وليس الشرطة، وفي الوقت الذي ستكونين فيه ضمن القائمة، ستكونين مراقبة طوال حياتك".
وقالت شحادة، التي تقطن في البلدة القديمة من اللد: "اعتدى المستوطنون على بيتنا مرتين منذ يومي الأربعاء الماضي. قاموا بإلقاء الحجارة، وتحطيم سيارتنا، فقام والدي بوضع شادر قماشي حول غلاف الدار، وخاصة من الخلف، وهو المكان الذي تم الاعتداء منه على بيتنا. واجبي كعضو بلدية أن أراقب عمل البلدية، فبينما لا تقوم بتنظيف الأحياء العربية، قامت بإرسال مراقبين معهم أمر هدم للشادر".
وأضافت: "قمت بنشر انتقاد على فيسبوك، فأرسل لي رسالة تهديد بإرسال اسمي إلى المخابرات. رئيس البلدية عنصري، ولا يريد أن ينتقده أحد، ويتصرف بدكتاتورية، ويتعامل مع النقد كتحريض، وهو يلومني لأني أعرف عن نفسي بأنني فلسطينية. هويتي بالنسبة له تحريض".

وفداء شحادة (36 سنة) عضو بلدية منتخب منذ سنتين ونصف، وهي مخططة مدن، وسبق أن أثارت تصريحات رفيفو العنصرية ضد الأذان جدلا كبيرا في اللد، إذ دعا إلى منعه، وخاصة في صلاة الفجر، بزعم أنه يزعج السكان اليهود.
وتوجه النائب سامي أبو شحادة، عضو الكنيست عن التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، برسالة إلى وزير الداخلية، أريه درعي، وطالبه بعزل رئيس بلدية اللد من منصبه، وفتح تحقيق فوري ضده بشبهة التحريض العنصري، وذكر النائب في رسالته، أن "رڤيڤو لم يتوقف يومًا ما عن التحريض ضد المواطنين العرب، ويشكل حماية للمستوطنين الذين أتوا من خارج المدينة ليعتدوا على بيوت وممتلكات أهالي اللد، وصولا إلى قتل الشاب موسى حسونة في الشارع.
وقال أبو شحادة: "في أي دولة طبيعية في العالم، إذا كان رئيس البلدية يحرض على ثلث المواطنين في مدينته، ويستفز مشاعرهم، يتم عزله، وتحويله للتحقيق. سنتابع بشكل حثيث كافة التصرفات العنصريّة والتحريضية التي ينتهجها رئيس بلدية اللد، وسنعمل على ملاحقته قانونيًا وسياسيًا، ودوليًا إذا لزم الأمر. أهلنا في اللد هم سكان البلد الأصليين، وحقهم في المدينة نابع من كونهم كذلك، وليس منة من رفيفو، أو غيره، ولن نسكت عن هذا التحريض".

واستجوب رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، وزير الداخلية حول تهديد يائير رڤيڤو، مساء السبت، عضو البلدية فداء شحادة بتحويل تفاصيلها إلى "الشاباك" بسبب نشاطها السياسي، مشدّدا على أن "رئيس بلدية اللد اعتاد التحريض ضد المواطنين العرب، ووعد مرارًا باستهداف الأذان، وهدم البيوت، واستحضار المستوطنين، وممارسة سياسة تهويد في البلدة للقضاء على الوجود العربي، وتصاعد التحريض في الأشهر الأخيرة، وأشعل فتنة في مدينة اللد".

وأشار عودة إلى أن "تهديد رڤيڤو لعضو البلدية بالأساليب المخابراتية هو أمر خطير، ويأتي من خلفية فاشية عنصرية تربى عليها في مدرسة نتنياهو حول التفوّق العرقي اليهودي، والتهديد، والتحريض. لن تمر خطط رڤيڤو وزمرته من العنصريين لكسر إرادة شعبنا وتلاحمه. شعبنا أقوى من المستوطنين العنصريين".
ودعم التنظيم النسوي "كيان"، فداء شحادة، واستنكر التحريض عليها من رئيس بلدية اللد، وأكد أن "شحادة تمثل الجمهور الذي انتخبها، ومن واجبها طرح قضاياه لأنه تعرّض وما زال يتعرّض للتحريض من قِبل رئيس البلدية اليميني الذي يحمل فكراً استيطانياً، وعلى استعداد للمشاركة في أي إجراء قانوني يضع حدًا لهذا الخطاب العنصري".


وقالت جمعية "نساء ضد العنف" في بيان: "فداء شحادة تلقت تهديدا مباشرا من رئيس البلدية، في محاولة لإرهابها لنشرها فضائحه الفاشية والعنصرية تجاه السكان الفلسطينيين. عاشت اللد حالة ذعر خلال الأيام السابقة، حين حاولت عصابات المستوطنين المسلحة الذين اتوا للمدينة بحماية رئيس البلدية العنصري، وأجهزة الشرطة والجيش، الحرق والقتل. تجولوا بحرية تامة في اللد، هاتفين (الموت للعرب)، وكان السكان العرب يستنجدون بالشرطة، لكنها لم تتجاوب، وتركتهم يدافعون عن أنفسهم وبيوتهم أمام عصابات مسلحة".

المساهمون