رئيس الوزراء الفلسطيني يتمنى توفير لقاحات كورونا قبل الانتخابات

رئيس الوزراء الفلسطيني يتمنى توفير لقاحات كورونا قبل الانتخابات

09 مارس 2021
12 ألف جرعة لقاح فقط وصلت إلى الأراضي الفلسطينية (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، "الدول الصديقة" والشركات المنتجة، ومبادرة "كوفاكس"، إلى ضرورة تأمين اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من أجل توفير بيئة آمنة للانتخابات الفلسطينية، المزمع إجراؤها في نهاية شهر مايو/ أيار المقبل.

وقال اشتية، في الجلسة الأسبوعية للحكومة، إنه يدعوهم لـ"العمل على توريد دفعات اللقاح التي وُعدنا بالحصول عليها كتبرعات، أو تلك التي سددنا ثمنها وتأخر توريدها"، مشيرا إلى أنه سيترأس، غداً الأربعاء، خلية أزمة حول التطعيم، وأكد على  "تأخر سلاسل التوريد العالمية للقاحات عن مواعيدها المحددة، بسبب تزاحم الدول، ومحاولتها الاستحواذ على اللقاحات، وتركز نحو 75 في المائة من اللقاحات في 10 دول غنية، بينما لم تحصل 130 دولة على اللقاح، والسلاح الوحيد المتاح بين أيدينا اليوم هو الكمامة والتباعد الجسدي لندرأ عن أنفسنا وعن مجتمعنا مخاطر الإصابة بالسلالات الجديدة للفيروس".

وتأتي تصريحات اشتية في ظل اتهامات بوقوع تجاوزات في توزيع اللقاحات على غير مستحقيها من القطاع الطبي، على الرغم من قلة عدد الجرعات التي وصلت إلى الأراضي الفلسطينية، والتي بلغت 12 ألف جرعة، منها 10 آلاف من اللقاح الروسي "سبوتنيك في"، وألفا جرعة من لقاح "موديرنا" الأميركي. وشملت التجاوزات تلقي مسؤولين ووزراء وقيادات فلسطينية للقاح.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن "الموجة الثالثة من الجائحة تواصل التأثير على المجتمع الفلسطيني، ووصلت نسب إشغال بعض المستشفيات إلى 100 في المائة، مع الأخذ في الاعتبار أنّه تم افتتاح عدد من المستشفيات والمراكز الطبية منذ بدء الجائحة، إضافة إلى المراكز المتخصصة في علاج كورونا، كما تتجاوز نسب إشغال وحدات العناية المكثفة مائة في المائة، رغم مضاعفة عدد الوحدات".


وأكد أن "زيادة أعداد الإصابات والوفيات بشكل يومي، اضطر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات مشددة غير مسبوقة، منها إغلاق الأسواق والمنشآت والأماكن العامة، ومنع الفعاليات والمناسبات العامة في عدد من المحافظات".

ويشار إلى أن 6 محافظات فلسطينية، هي ضواحي القدس، ورام الله، والبيرة، ونابلس، وقلقيلية، وطولكرم، وبيت لحم، فرض عليها الإغلاق الشامل لمدة أسبوع، لمواجهة تفشي فيروس كورونا. 

وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، 13 وفاة، و1828 إصابة جديدة، و1614 حالة تعاف ٍخلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأوضح التقرير الوبائي اليومي أن نسبة التعافي بلغت 89.0 في المائة، ونسبة الإصابات النشطة 9.9 في المائة، ونسبة الوفيات 1.1 في المائة من مجمل الإصابات، ويوجد 155 مصاباً في العناية المكثفة، من بينهم 39 على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وقال منسق الأسرة في وزارة الصّحة، عنان راشد، لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "نسبة إشغال أسرّة العناية المكثفة بلغت ما يقارب 99 في المائة، في ظل الارتفاع الهائل للمرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية، ونحو 150 مريضاً في العناية المكثفة، في حين يعاني عدد كبير من المرضى من أعراض شديدة، ويحتاجون إلى تدخل طبي سريع، وأغلبهم من فئة الشباب".

من جانبه، أوضح مدير عام المشافي في وزارة الصحة، نجي نزال، أن "سرعة انتشار عدوى السلالات الجديدة وراء نسبة الإشغال العالية في المشافي. وقد وسعت الوزارة بعض وحدات العناية المكثفة، وزادت عدد الأسرة في كافة المشافي ومراكز علاج كورونا. نقص الأوكسجين مشكلة قديمة، وتم التغلب عليها بتزويد المشافي بالأوكسجين السائل المساعد لمحطات توليد الأوكسجين، نظرًا للقدرة العالية له".

المساهمون