دول تعيد قيود كورونا بعد ارتفاع في الإصابات.. تعرف إليها

دول تعيد قيود كورونا بعد ارتفاع في الإصابات.. تعرف إليها

16 يونيو 2022
اختبارات جماعية وفحوصات متواصلة في الصين لكبح انتشار الفيروس (هيكتور ريتامال/فرانس برس)
+ الخط -

قرّر عدد من الدول إعادة القيود الاحترازية والبروتوكولات الصحية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا بغرض كبح انتشاره، إثر عودة منحنى الإصابات اليومية إلى الارتفاع، في حين أسقطت عدة دول غنية في أوروبا وأميركا الشمالية معظم الإجراءات المتعلقة بالجائحة.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، اليوم، أنّ طفرات كبيرة في العدوى حدثت في بعض المناطق، إذ سجلت منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا زيادات بلغت 58 و33 بالمائة على التوالي، فيما ارتفع عدد الوفيات على مستوى العالم بنسبة 4 بالمائة الأسبوع الماضي.

وتعدّ الصين واحدة من بين الدول التي ما زالت تحرص على تطبيق سياسات صارمة بشأن الفيروس، عبر إجراء المزيد من الاختبارات الجماعية والحجر الصحي وعزل أي شخص كان على اتصال بمصابين.

وخضعت العاصمة الاقتصادية شنغهاي لإغلاق استمر شهرين اعتبارا من نهاية مارس/آذار وحتى مطلع يونيو/ حزيران الجاري، بسبب أشد موجة وبائية على المستوى الوطني منذ 2020.

وستطلب شنغهاي من جميع مناطقها الست عشرة، تنظيم اختبارات جماعية للمقيمين للكشف عن فيروس كورونا في مطلع كل أسبوع حتى نهاية يوليو/ تموز.

وفي العاصمة بكين، تطاول القيود الحانات والمطاعم، كما أن السفر أصبح أيضا معقداً بالنسبة للصينيين، لأنه في حال رصد حالة موجبة واحدة في مكان العطل فهناك احتمال بعدم التمكن من العودة مباشرة إلى المنزل وأن يجد الشخص نفسه في حجر صحي.

واليوم الخميس، قالت لجنة الصحة الوطنية، إنّ بر الصين الرئيسي سجل 175 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 15 يونيو/ حزيران، منها 64 ظهرت عليها أعراض و111 بدون أعراض. وسجلت الصين في اليوم السابق 235 إصابة جديدة منها 77 بأعراض و158 بدون أعراض. ولم تسجل وفيات جديدة لتظل الحصيلة الإجمالية عن 5226.

ويأتي هذا في الوقت الذي تتصدى فيه كوريا الشمالية لأول تفش تؤكده البلاد لمرض كوفيد-19. وقد أعلنت حالة الطوارئ الشهر الماضي، وسط مخاوف من نقص اللقاحات والإمدادات الطبية.

وأعلنت بيونغ يانغ تسجيل 26010 إصابات جديدة بأعراض الحمى اليوم الخميس، ويقترب العدد الإجمالي للمصابين منذ أواخر إبريل/ نيسان من 4.56 ملايين. وبلغت حصيلة الوفيات المرتبطة بتفشي المرض 73.

وتعلن كوريا الشمالية العدد اليومي للمصابين بالحمى وليس كوفيد-19، وذلك لقلة أدوات الفحص على ما يبدو.

أما في أوروبا، فقد أعلن وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ، الأربعاء، أن ألمانيا تواجه موجة جديدة من كوفيد-19 وحض الأشخاص الأكثر ضعفاً على الحصول على جرعة رابعة من اللقاح.

وخلال 24 ساعة، سجلت البلاد 92,344 إصابة جديدة، وفق الأرقام الصادرة عن معهد روبرت كوخ الأربعاء.

ونصح لوترباخ بوضع كمامة في الأماكن المغلقة، وهو إجراء قررت إيطاليا الأربعاء تمديد إلزاميته في وسائل النقل العام حتى 30 سبتمبر/أيلول، باستثناء الطائرات، لمكافحة الوباء.

وفي الولايات المتحدة، لا يزال الفيروس يحصد يومياً أرواح حوالي 300 شخص، لكنّ السلطات الصحية تشدّد الآن على توفّر العديد من اللقاحات والعلاجات لمواجهة الفيروس.

وأعلن المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية، الأربعاء، أنّ مديره أنطوني فاوتشي، كبير مستشاري البيت الأبيض في مجال مكافحة الجائحة، أصيب بفيروس كورونا.

وقال المعهد، في بيان، إنّ العالم الثمانيني الذي أصبح منذ تفشّت جائحة كوفيد-19 شخصية عامة محورية تلقى تقديراً كبيراً في البلاد، خضع لفحص كورونا وأتت نتيجة الفحص موجبة.

وطمأن البيان إلى أنّ كبير مستشاري الرئيس جو بايدن بشأن الأزمة الصحية ملقّح بالكامل ضدّ كوفيد-19، وتلقّى أيضاً جرعتين معزّزتين. وأوضح المعهد، في بيانه، أنّ فاوتشي "سيعزل نفسه وسيواصل العمل من المنزل". وحرص البيان على الإشارة إلى أنّ فاوتشي لم يخالط أخيراً الرئيس بايدن.

وتسجّل الولايات المتّحدة حالياً بحسب الأرقام الرسمية أكثر من 100 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 يومياً، لكنّ خبراء يؤكّدون أنّ العدد الفعلي هو أكبر بكثير.

عربياً، تشدد حكومة الإمارات على ضرورة وضع الكمامات في الأماكن المغلقة مع تزايد أعداد الحالات بنسبة مائة بالمائة في أقل من أسبوع.

الدولة التي يقطنها نحو تسعة ملايين شخص تسجل نحو 1300 حالة جديدة يوميا، بالرغم من معدلات التلقيح المرتفعة.

ستفرض السلطات الإماراتية، غرامة قيمتها ثلاثة آلاف درهم (نحو 815 دولارا) على أي شخص يخالف قواعد وضع الكمامات في الأماكن المغلقة.
(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون