استمع إلى الملخص
- بدأت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية بترميم طريق المصنع، وتستمر أعمال إعادة التأهيل في معابر جسر قمار والدبوسية. كما ستباشر الورش في طرطوس بإعادة تأهيل جسر معبر العريضة.
- شنّت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على المعابر الحدودية، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 آخرين، مستهدفة معابر شرعية وغير شرعية في ريف دمشق وحمص.
أعلنت دمشق إعادة فتح معبر المصنع عند الحدود السورية اللبنانية، وذلك بعد يوم من إقرار وقف إطلاق النار في لبنان ودخوله حيّز التنفيذ. كذلك، أشارت إلى توفير حافلات لنقل النازحين اللبنانيين إلى بلادهم بعد توقّف العدوان الإسرائيلي عليها من خلال جديدة يابوس-المصنع.
ونقلت صحيفة الوطن المقرّبة من النظام السوري عن مدير معبر جديدة يابوس (الجهة السورية من المعبر الحدودي) عصام النصر الله أنّ "أعمال الصيانة والترميم أُنجزت بصورة كاملة، وبالتالي عودة المعبر إلى وضعه الطبيعي بعد ردم الحفرة الكبيرة التي خلّفها العدوان الإسرائيلي (على لبنان) وفتح الطريق أمام حركة العبور للمسافرين والسيارات". وكان محافظ ريف دمشق أحمد خليل قد تفقّد المعبر، مع قائد شرطة المحافظة اللواء بلال سليمان محمود، وبيّن أنّ كلّ الآليات مستنفرة من أجل ترميم الحفرة التي خلّفها القصف الإسرائيلي، وذلك من أجل تسهيل عملية عبور اللبنانيين من سورية إلى لبنان، وكذلك في الاتجاه المعاكس.
وبحسب "الوطن"، فقد "استنفرت كوادر المحافظة باختلاف مديرياتها لاتّخاذ (إجراءات) أعمال الإصلاح اللازمة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه"، مضيفةً أنّ "آليات مديريتَي الخدمات الفنية والزراعة في المحافظة وآليات مجلس بلدة بلودان تشارك في أعمال إصلاح الطريق". من جهته، أفاد مدير المعبر بأنّ "الحركة ذهاباً وإياباً في تزايد، متوقّعاً أن تتضاعف في الأيام المقبلة"، مضيفاً أنّ "يوم أمس لم ينقضِ إلا وقد أنجزت الأعمال بصورة كاملة من المديريات الخدمية الموجودة والورش الفنية العاملة".
وكانت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية قد أعلنت أنّها بدأت، منذ صباح الأمس الأربعاء، بترميم طريق المصنع عند الحدود اللبنانية السورية لتسهيل عودة المواطنين إلى مناطقهم. في الوقت ذاته، تستمرّ أعمال إعادة التأهيل والصيانة في كلّ من معبرَي جسر قمار والدبوسية الحدوديَّين، الواقعَين في ريف محافظة حمص السورية وسط البلاد. ومن المقرّر أن تباشر الورش التابعة لمديرات النظام الخدمية في محافظة طرطوس، اليوم، أعمال إعادة تأهيل جسر معبر العريضة الحدودي بهدف إعادته إلى الخدمة، فهو تعرّض لأضرار جسيمة تسبّبت في تدميره بالكامل. ويؤمّن الجسر حركة النقل بين طرفَي النهر الكبير الجنوبي، والربط بين محافظة طرطوس والحدود بين سورية ولبنان لتبادل حركة الشحن والنقل البري.
في غضون ذلك، أعلنت محافظة اللاذقية وشركة النقل الداخلي التابعتَين للنظام، اليوم، أنّهما وفّرتا وسائل نقل لعودة اللبنانيين الوافدين إلى الحدود. وأكد مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية طارق عيسى للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) التابعة للنظام أنّه "بعد تأمين إقامة الوافدين اللبنانيين وتوفير المستلزمات لهم"، تعمل الشركة لتسهيل عملية نقلهم حتى يعودوا إلى وطنهم، من خلال توفير وسائل النقل اللازمة بالتنسيق مع كلّ الجهات المعنية في المحافظة".
تجدر الإشارة إلى أنّ مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنّت هجوماً جوياً، فجر أمس الأربعاء، قبيل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، من جهة الأراضي اللبنانية، مستهدفةً المعابر الحدودية بين سورية ولبنان في ريف حمص الغربي وطرطوس. وقد أدّى القصف إلى مقتل ستة أشخاص، من بينهم عسكريان اثنان والباقون مدنيون إلى جانب إصابة 12 آخرين، من بينهم أطفال ونساء ومسعفون في جمعية الهلال الأحمر العربي السوري. كذلك سُجّلت أضرار مادية كبيرة، وفقاً لما أفاد به متحدّث عسكري باسم قوات النظام.
في هذا الإطار، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ الغارات الإسرائيلية طاولت إلى جانب معابر الدبوسية والعريضة وجوسيه معابر غير شرعية في منطقة جرود قوسايا وجرود النبي شيت القريبة من مدينتَي سرغايا والزبداني في ريف دمشق، وكذلك معابر غير شرعية في وادي خالد بريف حمص، وثلاثة جسور على النهر الكبير الفاصل بين سورية ولبنان.
وثمّة ستّة معابر شرعية تربط ما بين سورية ولبنان هي معبر جديدة يابوس بريف دمشق، والدبوسية وجوسية وتلّ كلخ ومطربا بريف حمص، والعريضة بريف طرطوس، يُضاف إليها ما يصل إلى 17 معبراً غير شرعي.
وتأتي محاولات إصلاح المعابر وسط تهديدات إسرائيلية متواصلة باستهداف أيّ محاولة لنقل أسلحة من سورية إلى لبنان الذي استهدفه العدوان الإسرائيلي لأكثر من 13 شهراً، مع العلم أنّه تصاعد قبل أكثر من شهرَين. ولعلّ آخر تهديد في هذا السياق أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أتى في كلمة له أوّل من أمس الثلاثاء، في معرض حديثه عن التوصّل إلى وقف إطلاق نار مع لبنان.