دعم مالي للاجئين الذين يتلقون لقاح كورونا في الأردن

دعم مالي للاجئين الذين يتلقون لقاح كورونا في الأردن

08 ديسمبر 2021
135 ألف لاجئ تلقوا لقاح كورونا (Getty)
+ الخط -

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إنه سيتم توزيع 7 دنانير ونصف الدينار (حوالي 10.5 دولارات) لكلّ لاجئ قام بأخذ جرعتي اللقاح، وذلك كتعويض عن تكاليف النقل إلى أقرب مركز تطعيم. 

وقدّرت المفوضية تلقي 135 ألف لاجئ لقاح كورونا؛ أي ما يقارب 33% من اللاجئين السوريين بعمر 12 عاماً فما فوق من الذين يعيشون خارج المخيمات، استناداً لبيانات وزارة الصحة والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.

وقالت المفوضية، في بيان، اليوم الأربعاء، إنه في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، افتتحت المفوضية ثلاث وحدات تطعيم متنقّلة في مراكز التسجيل التابعة لها في عمّان والمفرق وإربد، وبالشراكة مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ووزارة الصحة، ما أدّى بالفعل لتلقي أكثر من 1300 لاجئ اللقاح، من خلال هذه العملية.  

وأشارت المفوضية إلى أنّ حوالي 55% من اللاجئين المؤهّلين لتلقي اللقاح (12 عاماً فما فوق) المقيمين في مخيّمي الزعتري والأزرق، قد تلقوا اللقاح بفضل مراكز التطعيم المتوفّرة في كلا المخيمين.  

ووفق البيان، ستقوم المفوضية في الأردن خلال هذا الأسبوع بتوزيع مبلغ نقدي لجميع اللاجئين في المناطق الحضرية (خارج المخيمات) الذين تلقوا الجرعتين من لقاح كورونا، إذ سيتم توزيع 7 دنانير ونصف الدينار لكل فرد تلقى جرعتي اللقاح، وذلك تعويضاً عن تكاليف النقل إلى أقرب مركز تطعيم.  

وقال ممثّل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش، إنّ "حماية اللاجئين هي جوهر ما نقوم به في المفوضية، وهذا يشمل ضمان حصول الجميع على السبل لتلقي لقاح فيروس كورونا". وأضاف: "دعماً لجهود الحكومة الأردنية في زيادة معدلات التطعيم، فإننا نبذل قصارى جهدنا في تشجيع اللاجئين على تلقي للقاح".   

وتابع "كجزء من هذه الحملة، تحثّ المفوضية جميع اللاجئين الذين يقيمون في الأردن بإعلام المفوضية عن حالة التطعيم الخاصة بهم. ستتلقى أسر اللاجئين لاحقاً رسالة نصية قصيرة تحتوي على تعليمات حول كيفية وتاريخ تحصيل المبلغ الخاص بهم".

سيحصل اللاجئون الذين قاموا بتلقي اللقاح على الدعم النقدي خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول، بينما من يتلقون اللقاح في الأسابيع المقبلة، يحصلون على الدعم في يناير/ كانون الثاني المقبل، بحسب البيان.  

وقال محمد، وهو لاجئ سوري في عمّان، حصل على 40 ديناراً كدعم لأفراد أسرته الخمسة بعد أن تلقوا اللقاح: "لقد تلقيت جرعتي الثانية من لقاح فيروس كورونا منذ أكثر من شهرين، إلّا أنه لم يكن الأمر حينها سهلاً، لأنّ مركز التطعيم كان بعيداً عنّا بعض الشيء، ولم يكن لدينا ما يكفي من المال لتغطية أجرة النقل". 

وتماشياً مع توصيات وزارة الصحة الأردنية، حثّت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن جميع اللاجئين على الحصول على لقاح كورونا، بما في ذلك الجرعة المعزّزة لمن مرّ على تلقيهم اللقاح بجرعتيه أكثر من 6 أشهر.

إضافة إلى ذلك، واعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2022، وتماشياً مع أوامر الدفاع المُعلن عنها من قبل الحكومة، سيحتاج اللاجئون وطالبو اللجوء إلى إبراز شهادة التطعيم عند زيارتهم مراكز التسجيل التابعة للمفوضية في الأردن، أو تقديم فحص كورونا حديث ينفي إصابتهم بالفيروس. 

من جهة أخرى، قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، اليوم الأربعاء، إنّ العدد التراكمي للإصابات بفيروس كورونا بين أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة الموجودين على مقاعد الدراسة بلغ 4126 إصابة منذ بدء التدريس في الجامعات والكليات الرسمية والخاصة للفصل الدراسي الأول. 

وأوضح الناطق الإعلامي باسم الوزارة مهند الخطيب أنّ هذه الإصابات شكّلت نسبة 1% من إجمالي عدد أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة والبالغ قرابة 377 ألف شخص، في حين لم تسجّل أي حالة وفاة، وأنّ نسبة الحصول على لقاح فيروس كورونا بين أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة في جميع الجامعات والكليات الرسمية والخاصة بلغت تقريباً 92%. 

وأعلنت وزارة الصحة الأردنية، أمس الثلاثاء، عن تسجيل 30 وفاة و6392 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 11817 وفاة، والإصابات 988159 إصابة. 

بدوره، قال وزير الصحة فراس الهواري، الأربعاء، في اجتماع لجنة الصحة والبيئة النيابية لمناقشة الوضع الوبائي في الأردن، إنّ الوزارة وضعت استراتيجية تقوم على التوازن بين صحة المواطن واستمرار دوران الحياة الاقتصادية. 

وأشار الوزير إلى أنّ "متحوّر دلتا دخل الأردن في 14 إبريل/ نيسان الماضي، وحدّ اللقاح من انتشاره في الصيف". وأشار إلى أنّ أرقام الإصابات في الموجة الثالثة لكورونا في الأردن لا تزال أقل من تلك المسجّلة في الموجة الثانية، وأنّ نسبة الفحوص الإيجابية حالياً هي الأقل من الموجتين الأولى والثانية. 

وأضاف أنّ "الحفاظ على التعليم الوجاهي هو من أولويات الوزارة، ونعد بأن تكون الخطط قائمة على اعتماد التعليم الوجاهي في الفصل الدراسي الثاني". 

وأوضح الهواري أنّ تأخّر مراجعة مرضى كورونا للمستشفيات يزيد من فرص الوفاة، مشيراً إلى أنّ العديد من المواطنين المصابين بكوفيد-19 يفضّلون البقاء في المنزل قبل أن تستدعي حالتهم الذهاب للمستشفى. 

المساهمون