دراسة تكشف عودة 10% من المغتربين إلى روسيا

07 فبراير 2025
في مطار فنوكوفو الدولي، موسكو، روسيا، 7 سبتمبر 2023 (نتاليا كوليسنيكوفا/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أظهرت دراسة لمعهد البحوث الاقتصادية التطبيقية أن 10% من الروس الذين غادروا البلاد في 2022 و2023 عادوا بحلول ربيع 2024، حيث شمل الاستطلاع 3500 شخص غادروا لأكثر من ثلاثة أشهر.
- تصدرت جورجيا وكازاخستان وأرمينيا قائمة الوجهات الأولى للهاربين من روسيا، لكن العديد منهم انتقلوا لاحقًا لدول أخرى. قُدّر عدد المغادرين في 2022 بنحو 650 ألفًا.
- معظم المغتربين الروس من "الشرائح العليا" أو "البدو الرقميين"، مما دفع كازاخستان وقرغيزستان لتبني تشريعات لجذبهم، مستفيدين من إنفاقهم دون عبء على سوق العمل.

أظهر رصد أجراه معهد البحوث الاقتصادية التطبيقية التابع للأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني والخدمة العامة أنّ نحو 10% من المواطنين الذين غادروا روسيا في عامَي 2022 و2023، على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية المفتوحة وإعلان التعبئة الجزئية، عادوا إلى الوطن بحلول ربيع عام 2024. وشملت الدراسة، التي نشرت صحيفة فيدوموستي الروسية نتائجها اليوم الجمعة، إجراء استطلاع للرأي عبر شبكة الإنترنت لمعرفة وضع نحو 3500 شخص من الذين غادروا روسيا في عامَي 2022 و2023 وأقاموا في خارج البلاد لما لا يقلّ عن ثلاثة أشهر متتالية. وبيّن الاستطلاع أنّ 26.7% من الأشخاص المستطلعة آراؤهم غيّروا بلد الإقامة في أثناء غربتهم، وقد تنقّل 46.8% ما لا يقلّ عن مرّتَين. لكنّ أكثر من نصف المغتربين، الذين بلغت نسبتهم 64%، استقرّوا في البلد الذي اختاروه وجهة أولى لاغترابهم.

وتصدّرت الجمهوريات السوفييتية السابقة التي تعفي المواطنين الروس من تأشيرة دخول مسبقة قائمة الدول التي عُدّت وجهات أولى للهاربين من روسيا وسط الحرب، بحسب ما جاء في نتائج الدراسة، وقد أتت في مقدّمتها جورجيا مع 15.5%، تلتها كازاخستان مع نسبة 10.5%، ثمّ أرمينيا مع 9.9%. لكنّ الاستطلاع بيّن أنّ معظم الذين هربوا سريعاً إلى جورجيا أو أرمينيا أو كازاخستان أو حتى تركيا انتقلوا في وقت لاحق للعيش في دولة أخرى. وقدّرت الدراسة إجمالي عدد الأشخاص الذين غادروا روسيا في عام 2022 بنحو 650 ألفاً، مسترشدة في ذلك ببيانات الهيئات الإحصائية في الدول الأكثر شعبية بين الروس، وكذلك بيانات عبور الحدود.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وأوضحت الدراسة أنّ المغتربين الروس بمعظمهم هم من "الشرائح العليا" في ما يخصّ المداخيل أو يعملون بوظائف يمكن العمل بها عن بُعد ويُعرَفون باسم "البدو الرقميين"، وزاد ذلك من تنافس دول الجوار الروسي على جذبهم، نظراً إلى إسهامهم بإنفاقهم في اقتصادات الدول المضيفة من دون تمثيل عبء على سوق العمل المحلية ومنظومة الرعاية الصحية هناك. ولعلّ هذا ما دفع جمهوريتَي كازاخستان وقرغيزستان، في نهاية عام 2024، إلى تبنّي تشريعات من شأنها تنظيم وضع "البدو الرقميين" بهدف جذب خبراء من أصحاب الكفاءة في مجال تكنولوجيا المعلومات، مع تقديم تسهيلات للوافدين بعد تجربة استضافة عشرات الآلاف من الذكور الروس.

المساهمون