دراسة تدعو لإعادة النظر في التصوّرات حول أسباب الطلاق بالعالم العربي

دراسة تدعو إلى إعادة النظر في التصوّرات حول أسباب الطلاق في العالم العربي

20 أكتوبر 2021
عُقدت الدورة عبر تقنية الاتصال المرئي (مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع)
+ الخط -

دعت دراسة بحثية يجريها معهد الدوحة الدولي للأسرة إلى إعادة النظر في التصوّرات حول أسباب الطلاق السائدة في العالم العربي، واعتبر أغلب المشاركون أنّ تدخل الأهل والأسر الممتدة يكون في أغلبه إيجابياً، سواء من حيث تقديم الإعانات المادية والمساعدة في تربية الأبناء، أو من ناحية تقديم المساندة في الظروف الصحية، وبلغت نسبة الخلافات بين الزوجين بسبب تدخل الأهل والأسر الممتدة نحو 18 بالمائة.

واستعرض المعهد التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع النتائج الأولية التي توصّلت إليها الدراسة البحثية التي يجريها حول "تقييم العلاقات الزوجية خلال السنوات الخمس الأولى للزواج في العالم العربي"، وذلك خلال مشاركة المعهد في أعمال الدورة الحادية عشرة من لجنة الأسرة العربية.

ولُخّصت النتائج المبدئية للدراسة، التي شارك فيها حتى اليوم 414 شخصاً من 19 دولة عربية، أبرز مسبّبات التفكّك المبكر للعلاقات الزوجية، ومنها عدم التوافق العاطفي، صعوبة تقبّل الشريك، اختلاف التصوّرات المسبقة عن الواقع، الإشكاليات المادية، ضغوطات العمل والجوانب السلوكية، إلى جانب غيرها من العوامل.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وعكست النتائج الأولية مؤشرات مهمة حول الانطباعات عن الزواج، إذ اعتبر 35.57 بالمائة من المشاركين أنّ الزواج هو "تجربة حياة جديدة وممتعة"، ورأى 30.32 بالمائة أنّ الزواج هو تجربة "جيدة إلى حد ما" وهي المنطقة الرمادية التي من المحتمل أن تتطور إلى "جيدة" أو قد تؤدي في نهاية المطاف إلى التفكّك المبكر لمؤسسة الزواج، في حين كان لـ37.11 بالمائة من المشاركين انطباعات سيئة حول التجربة الزوجية.

وخلال مشاركتها في أعمال الدورة الحادية عشرة من لجنة الأسرة العربية، التي عُقدت أخيراً عبر تقنية الاتصال المرئي، دعت المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، شريفة العمادي، إلى الاستفادة من دراسات المعهد، لصالح الأسرة العربية بشكل عام، من خلال وضع برنامج تأهيل زوجي استرشادي، يعمّم على الدول العربية، وقالت: "ذلك ما نطمح لتحقيقه بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وفرق العمل المشاركة. فالعالم العربي يفتقد هذا النوع من البرامج، الذي نعتبره أساس الزواج الناجح والمستدام".

وأكّدت أنّ المعهد "يكرّس جهوده في سبيل النهوض بالمعرفة حول الأسرة العربية، وتعزيز السياسات القائمة على الأدلة عبر المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما يسهم في التأسيس لمجتمعات متعلّمة وصحية، تدعمها أسرة قوية متماسكة في قطر وجميع الدول العربية. وتقديراً لهذه الجهود، نال أول جائزة للمؤسسات الصديقة للأسرة في المنطقة العربية لعام 2020، والتي مثلت محركاً وحافزاً للمزيد من العمل المشترك لخدمة قضايا الأسرة العربية".

وبحسب بيانات جهاز التخطيط والإحصاء القطري، شهد شهر أغسطس/ آب الماضي انخفاضاً شهرياً بنسبة 2 بالمائة في عقود الزواج وبلغت 339 عقداً، بينما ارتفعت شهادات الطلاق بنسبة 72.3 بالمائة، وسُجّلت 243 حالة طلاق.

المساهمون