خطف وقتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة في القرداحة

في جريمة مروعة في القرداحة بريف اللاذقية، قتِل ثلاثة من أفراد عائلة علي حاتم المتحدرة من بلدة زردنا في ريف إدلب، شمال غربي سورية. وشيّع الضحايا، فجر اليوم السبت، مع والدة حاتم التي فارقت الحياة بعدما أصيبت بصدمة شديدة عندما عرفت بخبر ارتكاب الجريمة.
وقال باسل حمروش المتحدر من بلدة زردنا لـ"العربي الجديد": "دُفن أفراد العائلة عند الساعة الثانية والنصف من الليلة الماضية، والقتلى هم علي حاتم وزوجته وابنهما، ثم أصيبت والدة حاتم المقيمة في زردنا بصدمة شديدة وفارقت الحياة ودفِنت مع أفراد العائلة".

أضاف: "العائلة في وضع صعب للغاية بعدما صُدمت من الجريمة المروعة التي حلّت بها، علماً أن القتلى يُقيمون منذ 15 عاماً في قرية عين عروس بمنطقة القرداحة. ولا يزال شابان من أفرادها مخطوفين حتى الآن، ولا يُعرف مصيرهما، علماً أن الأمن العام تابع مجريات عملية خطف العائلة منذ 6 مارس/ آذار الجاري، وتبلّغ أمس الجمعة خبر العثور على ثلاثة من أفراد العائلة مقتولين". ولفت إلى أن "الجريمة المروعة أثارت مخاوف الأهالي من حصول جرائم مماثلة، علماً أن أصابع الاتهام تشير إلى فلول النظام، والأمن العام يتابع التحقيق في الجريمة المروعة ويبحث في تفاصيلها منذ عملية الخطف".

بدوره، أوضح أحمد العلي المتحدر من ريف اللاذقية، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "الجريمة أثارت مخاوف الأهالي في اللاذقية وريفها، والمتهم بها حتى الآن هو فلول النظام السابق. وما يشاع حول ارتكاب الجريمة على أساس طائفي يثير الخوف، ويتطلب ضبط الأمن من دون تهاون، والعمل بجدية لكشف تفاصيل الجريمة التي هزت المنطقة، وكشف دوافعها إن كانت على صعيد ارتكابها على أساس طائفي أم لا".

وجاءت الجريمة بعد انتهاء عمليات ملاحقة فلول النظام في مناطق الساحل السوري التي استمرت بين 6 و10 مارس/ آذار الجاري. ويخشى الأهالي أن تتكرر هذه الجرائم التي يُرجَّح وقوف فلول نظام الأسد خلفها.

الجريمة والعقاب

التحديثات الحية

سورية: قتلى بجرائم في حلب وإدلب وحماة

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية، أمس الجمعة، القبض على مرتكبي جريمة قتل عامل نظافة يدعى عماد المتوج في قرية بكسا بريف محافظة اللاذقية. وأكدت أن الجريمة جنائية بحتة ولا أبعاد طائفية لها، علماً أن شرطة اللاذقية عثرت على جثة عماد مقطعة في ثلاثة أكياس بلاستيكية. وكشفت التحقيقات أن الجريمة ارتكبها شقيق الضحية مراد بمساعدة ابنه حيدر بسبب خلافات عائلية، وأن مراد ضرب شقيقه بحجر ثم خنقه بمساعدة ابنه الذي قطع الجثة لاحقاً وتخلص منها في حاوية نفايات. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت، الخميس الماضي، مقتل عشرة مدنيين خارج نطاق القانون على أيدي جهات لم تستطع تحديد هويتها.