خطر الألغام ومخلفات الحرب يهدّد السوريين بعد سقوط النظام

إدلب

محمد كركص

محمد كركص صحافي سوري (العربي الجديد)
محمد كركص
صحافي سوري
20 يناير 2025
مخلفات الحرب.. خطر يلاحق السوريين بعد سقوط نظام الأسد
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعاني المزارعون السوريون من صعوبة الوصول إلى أراضيهم بسبب الألغام ومخلفات الحرب، حيث دعت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إلى تجنب المناطق الخطرة والإبلاغ عن الأجسام الغريبة لتجنب المخاطر.

- مالك حمادي، من قرية كفر بطيخ، يصف فرحته بالعودة إلى قريته بعد تحريرها، لكنه يواجه تحديات كبيرة بسبب انتشار الألغام، مما يتطلب دعماً إضافياً لتنظيف الأراضي.

- حسين حمادي يشير إلى الدمار الكامل في قريته، حيث تبلغ نسبة الأراضي الملغمة 60%، مما يعيق العودة الآمنة للسكان ويستدعي جهوداً مستمرة لإزالة الألغام.

تستمر معاناة المزارعين السوريين في الوصول إلى أراضيهم التي كانت سابقاً ضمن مناطق سيطرة نظام بشار الأسد بسبب الألغام ومخلفات الحرب، لاسيما أن مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) دعت الأهالي إلى تجنب القرى والمناطق التي كانت ضمن خطوط التماس مع النظام في شمال غرب سورية، وتجنب المنازل المدمرة والطرق غير المستخدمة، والثكنات والمقرات العسكرية السابقة. كما حثت الأهالي على الحذر من الأجسام الغريبة وعدم لمسها أو تحريكها، والإبلاغ عنها فوراً، في ظل استمرار فرقها الهندسية يومياً في إجراء عمليات المسح التقني للأراضي الملوثة بمخلفات الحرب لتجنيب المدنيين خطرها عبر إتلاف الذخائر.

مالك حمادي، من سكان قرية كفر بطيخ، قال لـ"العربي الجديد": "كنت مهجراً منذ خمس سنوات بعيداً عن بيتي وقريتي، ولكن بفضل جهود الثوار، تمكنّا من العودة بعد تحرير المنطقة بالكامل وطرد النظام منها. هذه فرحة عظيمة للسوريين المهجرين، من درعا وحمص ودير الزور وحماة وخان شيخون".

وعند سؤاله عن أبرز المشكلات التي واجهتهم، قال: "عدنا نحن الفلاحين إلى أراضينا ووجدناها مليئة بمخلفات الحرب، من قذائف هاون ودبابات وصواريخ وغيرها. طلبنا المساعدة من فرق الهندسة والدفاع المدني، وقد ساعدونا في تفكيك الألغام ونقلها للتخلص منها. الوضع خطير للغاية، وما زلنا بحاجة إلى دعم إضافي لتنظيف الأرض بالكامل".

أضاف حمادي: "في قريتنا الألغام منتشرة بشكل كبير، وكأنها مزروعة مثل البطاطا، حيث نجد ألغاماً كل بضعة أمتار. ويخشى الكثير من الأهالي العودة إلى أراضيهم أو حتى الاقتراب منها، خوفاً من الانفجارات التي قد تؤدي إلى بتر أطراف أو الوفاة".

حسين حمادي، من أبناء القرية، قال لـ"العربي الجديد": "لم أتمكن من العودة إلى منزلي بسبب الدمار الكامل. أنا الآن أعيش في قرية مجاورة. تبلغ نسبة الأراضي الملغمة في قريتنا نحو 60%، خاصة على طول الساتر المحيط بالقرية. الأشجار دُمرت بالكامل، ولم أجد شجرة واحدة من بين مئات أشجار المحلب والزيتون التي كانت مزروعة شرق القرية". مشيرا إلى وجود القنابل والألغام المنتشرة بين أغصان الزيتون في  أرضه قائلا: "طلبنا المساعدة من فرق الهندسة، التي تمكنت من إزالة جزء منها، لكن الأرض ما زالت بحاجة إلى فحص كامل لتصبح آمنة".

وكانت "الخوذ البيضاء"، قد أشارت إلى أنّ النظام السابق والمليشيات الموالية له عمدوا إلى زرع الألغام في مناطق حيوية، بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين، في جريمة طويلة الأمد تمثل وجهاً آخر من ممارساتهم الوحشية.

ذات صلة

الصورة
احتفالات في دمشق في ذكرى الثورة السورية، 15 مارس 2025 (عامر السيد علي/العربي الجديد)

سياسة

شهدت المدن السورية، اليوم السبت، حشوداً غفيرة لعشرات الآلاف من السوريين الذين احتشدوا في الساحات احتفاءً بالذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة السورية.
الصورة
حي الخالدية في حمص، 10 فبراير 2025 (لؤي بشارة/فرانس برس)

سياسة

في ذكراها الـ14 تبدو الثورة السورية أمام تحديات ما بعد الانتصار في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عبر إسقاط نظام الأسد، خصوصاً المحافظة على السلم الأهلي.
الصورة
وقفة صامتة بدمشق حدادا على ضحايا الساحل 9 مارس 2025 (العربي الجديد)

سياسة

نظّم مجموعة من السوريين والسوريات، اليوم الأحد، في ساحة المرجة، وسط دمشق، وقفة صامتة حداداً على أرواح الضحايا من المدنيين وعناصر الأمن في الساحل السوري.
الصورة
وقفة في ريف دمشق الغربي تأييداً للأمن، 7 مارس 2025 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت عدة مدن سورية بعد صلاة الجمعة اليوم، وقفات حاشدة دعماً للجيش السوري والقوات الأمنية في عملياتهم ضد فلول نظام بشار الأسد المخلوع.
المساهمون