خطباء عيد الفطر في قطر يدعون إلى نُصرة غزّة
أسامة سعد الدين

استمع إلى الملخص
- القطريون احتفلوا بالعيد بزيارة بيت العائلة وتبادل التهاني، وارتدى الأطفال ملابس جديدة، بينما ارتدى الرجال الثياب التقليدية، وتوزعت العيدية لإدخال البهجة على الصغار.
- نظمت قطر فعاليات ثقافية وترفيهية، منها مهرجان "سماء لوسيل" الذي تضمن عروض طائرات مسيّرة وألعاب نارية، بالإضافة إلى فعاليات في "كتارا" وميناء الدوحة ومشيرب.
أكد خطباء عيد الفطر في قطر أهمية نصرة أهل غزّة، ودَعوا إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني والدعاء له في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، واستنكروا حرب الإبادة المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأدى جموع المواطنين والمقيمين في قطر صلاة عيد الفطر صباح اليوم الأحد في 690 مسجداً ومُصلّى.
وفي خطبة العيد التي حضرها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مُصلّى لوسيل، أكد الخطيب يحيى بطي النعيمي، أن يوم العيد هو يوم الفرح والتكريم، ووجه دعوات خاصّة لنصرة أهل غزّة، وقال: "يحلّ عيد الفطر هذا العام في ظل وضع متأزم حيث إخواننا في غزّة شُرّدوا من ديارهم وهُدمت منازلهم، وفقد الكثير منهم أحبابهم وأهليهم. وما يُعزّي النفوس هو الإيمان بالله وتصديق وعد رسوله، والأمل يلوح في الأفق، وما بعد الضيق إلا الفرج، وما بعد العسر إلا اليسر".
وحرص القطريون بعد أداء صلاة العيد على زيارة بيت كبير العائلة "العود"، وطافوا على المجالس في "الفريج" الحي، وتبادلوا عبارات التهاني بالعيد السعيد "عساكم من عواده"، و"عيدكم مبارك، وينعاد عليكم"، وقال صاحب حساب "الوكرة لايف"، محسن جاسم، لـ"العربي الجديد": "في العادة ينضم أفراد الأسر بعد الجولة الصباحية إلى ولائم العيد (الذبيحة) التي يدعى الأقارب والأصدقاء إليها، وبعد تناول الحلويات واحتساء القهوة العربية يجري تبخير المهنئين بالعود عند انتهاء الزيارة تجسيداً للقول الشعبي القطري ما عقب العود قعود".

وفي شأن ملابس العيد، يشرح جاسم أنه من المعروف "أنّ الفرحة الكبرى بالعيد من نصيب الأطفال الذين يرتدون الملابس الجديدة، فتلبس البنات الصغيرات أجمل الفساتين، والفتيات يلبسن الملابس العصرية أوالجلاليب المطرّزة والملوّنة، أما الصبيان والرجال فيلبسون الثياب التقليدية مثل الثوب الذي يكون لونه غامقاً شتاء وأبيضَ صيفاً، والغترة والعقال، ومنهم من يلبس فوق الثوب البشت، وهو البردة التي يرتديها الرجال في قطر والخليج، وتكون من قماش خاص، ومطرزة بخيوط ذهبية أو فضية على الأطراف، وبلون أسود يلبس مساءً أو بيج أو بني أو رمادي يلبس نهاراً عادة"، وتابع: "طبعاً لا تكتمل فرحة الصغار إلّا بالعيدية من الأهل والأقارب، وهي مبلغ من المال يعطى للأطفال لإدخال البهجة والفرحة عليهم وتمكينهم من شراء الألعاب والتسوق بما يرغبون".
وتنظم العديد من الهيئات والمؤسسات الرسمية، فعاليات تراثية وثقافية وترفيهية خلال أيام وعطلة العيد، ومنها مهرجان "سماء لوسيل" الذي تنظمه "زوروا قطر" التابعة لجهاز قطر للسياحة، في ميدان السعد بمدينة لوسيل، ويتضمن عروضاً لأكثر من ثلاثة آلاف طائرة مُسيّرة (درون) و150 طائرة مزودة بألعاب نارية، إضافة إلى عروض ليزر وألعاب، كما تنظم المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، وميناء الدوحة القديم، ومشيرب قلب الدوحة، مجموعة متنوعة من الفعاليات الترفيهية والفنية والاجتماعية.