خروج 76 عائلة سورية من مخيم الهول إلى دير الزور وسط إشراف أمني ودعم محلي

27 ابريل 2025
مخيم الهول للاجئين شمال سورية، 2 إبريل 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غادرت 76 عائلة سورية من مخيم الهول في الحسكة إلى دير الزور، تحت حماية "الأسايش" وبدعم من "قسد"، بعد استكمال الإجراءات الأمنية وتجهيز البيانات الشخصية.
- اقتصرت الدفعة على مواطنين من دير الزور وريفها، بإشراف منظمات محلية وبرامج دعم ممولة من وزارة الخارجية الأميركية، حيث غطى الدعم تكاليف الرحلة فقط.
- أكدت الإدارية جيهان حنان أن المخيمات تمثل بيئة غير مناسبة للأطفال والنساء، مشيرة إلى أن جميع المغادرين يمتلكون وثائق رسمية ويعود بعضهم لأصول مرتبطة بتنظيم "داعش".

غادرت 76 عائلة سورية من النازحين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، اليوم الأحد، متوجهة إلى قراها وبلداتها في دير الزور، ضمن قافلة موحدة باستخدام باصات وعربات نقل للأغراض المنزلية، وبحماية قوى الأمن الداخلي "الأسايش" ودعم من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وأشارت الإدارية في مخيم الهول، جيهان حنان، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "دفعة جديدة من النازحين غادرت المخيم باتجاه مناطق سكنهم، بعد استكمال الإجراءات والدراسات الأمنية، وتجهيز البيانات الشخصية والعائلية، وتوفير الظروف المناسبة لإتمام رحلة المغادرة بأمان وسلام".

وأوضحت حنان أن "هذه الدفعة اقتصرت على مواطنين من دير الزور وريفها، دون أن تشمل نازحين من محافظات أخرى كالرقة أو الحسكة، وحصراً من المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية".

وغادرت العائلات إلى بيوتها وأماكن سكنها بإشراف منظمات محلية، وبرامج دعم مثل "الرشاد" و"الفرات"، الممولة من وزارة الخارجية الأميركية، حيث يغطي الدعم فقط تكاليف الرحلة. وجرت عملية المغادرة بالتعاون بين إدارة المخيم ومجلس دير الزور المدني وبعض المنظمات المحلية. وتعود أصول بعض هذه العائلات إلى من كانوا منتسبين لتنظيم "داعش"، حسب ما أوضحت حنان، مشيرة إلى أن أغلب المغادرين من النساء والأطفال، مع قلة في عدد الرجال والبالغين.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن "جميع المغادرين اصطحبوا كامل متعلقاتهم الشخصية، بما في ذلك أدوات المطبخ، وأسرّة النوم، والبطانيات، والأجهزة الكهربائية، وخزائن الملابس". كما أكدت أن "جميعهم يمتلكون وثائق رسمية، وبطاقات هوية تثبت شخصياتهم وجنسيتهم السورية". وشددت في حديثها على أن "المخيمات، ولا سيما مخيم الهول، تمثل بيئة غير مناسبة للأطفال والنساء بسبب الأوضاع المعيشية السيئة والظروف الصحية والنفسية الصعبة".

يُذكر أن عشرات العائلات من دير الزور كانت قد غادرت مخيم العريشة للنازحين بريف الحسكة في مارس/آذار الماضي، بعد ثماني سنوات من المعاناة في ظروف قاسية. وبحسب حنان، يتخطى عدد السوريين المقيمين حالياً في مخيم الهول 14 ألف شخص، معظمهم ينتمون إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

المساهمون