خديجة عنداني.. سورية وحيدة في اليوم العالمي للتوعية بالإساءة للمسنين

خديجة عنداني.. سورية وحيدة في اليوم العالمي للتوعية بالإساءة للمسنين

إدلب

عدنان الإمام

avata
عدنان الإمام
مراسل من سورية
15 يونيو 2022
+ الخط -

تعيش السورية خديجة عنداني (55 عاماً) وحيدة، بعد رحلة لجوء قاسية إلى تركيا، عادت بعدها إلى مدينة إدلب شمال غرب سورية، لتواصل حياتها من دون دعم أو سند أو حتى منزل يؤويها.

بمرارة وحزن، تحكي خديجة لـ"العربي الجديد"، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالإساءة للمسنين الذي يوافق 15 يونيو/حزيران، عن معاناتها وظروفها الصعبة التي دفعتها للعودة إلى مدينة ليس فيها أي أقارب.

تقول المتحدثة، إنها فقدت زوجها وليس لديها أي أقرباء في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب، وما دفعها إلى العودة هو خلافها مع ولدها الوحيد، الذي عانت من معاملته السيئة لها، وفق تعبيرها، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة المرتبطة بغلاء المعيشة، وإيجار السكن، وعدم توفر بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك).

وتقيم عنداني حاليا في منزل مختار المهجرين من حلب، إلى حين أن تسمح الظروف بإيجاد منزل تأوي إليه.

وتضيف "الظروف صعبة، والغربة قاسية، وليس هناك كيملك، لم أجد غير بلدي أعود إليه ويحتضنني كيفما كان، فهو أحنّ عليّ حتى من فلذة كبدي الوحيد، فضّلت العودة لأموت على تراب بلدي، بدل الموت مغتربة".

وبانكسار، تتابع "خاب ظني في ابني مع كبر سنّي، لم أجد منه لا عطفاً ولا اهتماماً، ما بتلاقي لا سند ولا عكازة".

يذكر أنّ الأمم المتحدة اختارت موضوع عام 2022، محاربة إساءة معاملة كبار السن، مؤكدة أنّ إساءة معاملة المسنين هي مشكلة موجودة في كل من البلدان النامية والمتقدمة، ومع ذلك لا يتم الإبلاغ عنها على مستوى العالم.
قضايا وناس
التحديثات الحية
وبيّنت أنّ معدلات الانتشار أو التقديرات موجودة فقط في بلدان متقدمة مختارة - تتراوح بين 1 و10 بالمائة. وعلى الرغم من أن مدى سوء معاملة المسنين غير معروف، إلا أن أهميته الاجتماعية والأخلاقية واضحة. وعلى هذا النحو، فإنه يتطلب استجابة عالمية متعددة الأوجه تركز على حماية حقوق كبار السن.

ذات صلة

الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
مجزرة خان شيخون (عدنان الإمام)

مجتمع

مرّت سبعة أعوام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري في مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال سورية، في الرابع من أبريل/ نسيان 2017..

المساهمون