حملة لإمداد نازحي شمال غربي سورية بمواد التدفئة

حملة لتوزيع مدافئ ومواد التدفئة على نازحي شمال غربي سورية

21 ديسمبر 2022
القافلة مكونة من 20 شاحنة بهدف تخفيف معاناة النازحين (العربي الجديد)
+ الخط -

وزّعت "حملة الخير" للإغاثة العاجلة، اليوم الأربعاء، مواد تدفئة ومدافئ على نازحين سوريين يقيمون في مخيمات ريف إدلب، شمال غربي سورية، في قافلة مكونة من 20 شاحنة، بهدف المساهمة في تخفيف معاناتهم من قساوة البرد وانخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.

وستوزع الحملة الخيرية 2000 طن من الحطب والبيرين على المخيمات الأشد حاجة في المنطقة، وكذا 5000 مدفأة، يستفيد منها نازحو مخيمات قاح وأطمة وكفر لوسين، في ظل شح وصول المساعدات الإنسانية، حسب القائمين عليها.

الصورة
حملة إغاثة في مخيمات سورية (العربي الجديد)
تقديم مواد تدفئة للنازحين (العربي الجديد)

مخيم "القطري" واحد من المخيمات المستفيدة من الحملة التي يمولها الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد، وقال مديره أبو البراء، الذي رفض الكشف عن اسمه كاملا، لـ"العربي الجديد"، إن 409 عائلات تقطن بالمخيم في الوقت الحالي، ووضعهم صعب للغاية، إنهم يعانون من الفقر، ومنذ 5 سنوات لم يُستهدف المخيم بحملة مماثلة تتضمن مدافئ ومواد تدفئة"، لافتا إلى أن الكثير من العوائل ليس لديها حطب أو مواد لتشغيل المدافئ.

الصورة
حملة إغاثة في مخيمات سورية (العربي الجديد)
مخيم القطري واحد من المخيمات المستفيدة (العربي الجديد)

بدوره، قال عبد القادر العلي، وهو أحد نازحي المخيم، لـ"العربي الجديد": "منذ 5 أشهر لم يحصل نازحو المخيم على سلة إغاثية، أو مواد تدفئة أو مواد تنظيف، ومن الصعب جدا على السكان هنا توفير التدفئة بسبب ضيق ذات اليد، أنا لا أملك مدفأة لعجزي عن شراء مواد إشعالها، فالحطب غالي الثمن وكذلك البيرين والفستق. بعض العوائل هنا لديها مدافئ، ركبوها على أمل الحصول على مواد تدفئة، هناك من لديه أطفال صغار ورضع يشتري 25 كيلوغراما من الحطب، وهذه الكمية لا تغطي أكثر من يومين، علما أنهم يشغلون المدفأة في ساعات المساء فقط وصباحا قبل ذهاب الأولاد إلى المدرسة".

وتابع: "الوضع هنا مزر، منذ عام لم يدعم الخبز في المخيم، نحصل على السلة الشهرية فقط بأفضل الأحوال، أما مواد التدفئة والطوارئ والمنظفات فمفقودة، ثلثا قاطني المخيم من كبار في السن غير القادرين على العمل".

وأوضح أنه "لديّ 6 أبناء، 4 ذكور وابنتان، ليست لدي مدفأة. اليوم وصلت الحملة للمخيم، قد تكفينا هذه المواد لفترة من الزمن، فحصة العائلة 7 أكياس من مواد التدفئة، نأمل أن تصلنا حملة ثانية وتنتهي هذه المأساة بعودتنا لبيوتنا".

من جهته، تحدث النازح محمد طقيقة عن الوضع الحالي في المخيم، وقال لـ"العربي الجديد": "لم يقدم لنا أحد أي مواد تدفئة سابقا، والناس هنا أحوالهم متشابهة، الكثير من الأرامل والمطلقات يعشن في المخيم"، وتابع: "أنا كفيف ولدي 5 بنات، ابني استشهد خلال القصف على بلدتنا بجبل الزاوية، ولا أستطيع العمل، أشكر القائمين على هذه الحملة ونرجو أن تتكرر".

وكان فريق "منسقو استجابة سورية" قد أكد في تقرير سابق له أن الكثير من الأسر عاجزة عن تأمين مواد التدفئة مع حلول فصل الشتاء، بعد ارتفاع أسعار مواد التدفئة بنسبة 25% بالمقارنة مع العام الماضي، مؤكداً أن 79% من العائلات لا يتجاوز دخلها 50 دولاراً شهرياً، مبيناً أن نحو 92% من العائلات غير قادرة على تأمين مواد التدفئة للشتاء، 78% منهم من النازحين، إذ تسعى 61% من العائلات إلى تخفيض احتياجاتها الأساسية في محاولة لتأمين التدفئة لهذا العام. ويقدر عدد النازحين في المخيمات شمال وشمال غرب سورية بحوالي 1.8 مليون نسمة.

المساهمون