حكم بإعدام المصري قاتل كاهن الإسكندرية
قضت محكمة الجنايات في محافظة الإسكندرية المصرية، الأربعاء، بإحالة أوراق المتهم بقتل الكاهن المسيحي أرسانيوس وديد رزق الله، طعناً بسلاح أبيض، في 7 إبريل/نيسان الماضي، إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في قرار إعدامه، وتحديد جلسة 11 يونيو/حزيران المقبل للنطق بالحكم.
وصدر الحكم بالإعدام في ثاني جلسات محاكمة المتهم، بعد مشاهدة مقاطع فيديو تظهر لحظة مقتل الكاهن، رصدتها كاميرات المراقبة، واستماع المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة التي استشهدت باعتقال المتهم نهرو عبد المنعم توفيق، لمدة 20 عاماً؛ بسبب انتمائه للفكر المتطرف.
وقال ممثل النيابة في مرافعته، إنّ "المتهم سار على نهج الشيطان بانضمامه إلى الجماعات المتطرفة، واعتقل 3 مرات على خلفية انضمامه لها"، ما دفعه إلى المقاطعة قائلاً: "هذا كذب. لست متطرفاً. أرغب في الدفاع عن نفسي"، وهو الطلب الذي رفضته المحكمة.
كما رفضت المحكمة طلب دفاع المتهم بتعديل القيد والوصف الوارد في أمر الإحالة من النيابة، من القتل العمد إلى ضرب أفضى إلى الموت، باعتبار أنّ المتهم مريض نفسي، ويعيش حياة غير سوية، إذ لا يملك عملاً أو مسكناً، وكان يأكل من القمامة.
وحسب روايات 17 شاهداً، فإنّ المجني عليه وآخرين، كانوا في اجتماع أسبوعي للكنيسة، وعقب انتهاء الاجتماع، وأثناء استقلالهم حافلات، فوجئوا بالمتهم يشهر سكيناً، ويطعن الكاهن في عنقه قاصداً قتله، ما دفع بعض الشهود إلى التحفظ عليه، وعلى السكين الذي كان بحوزته، وتسليمه إلى رجال الأمن.
وقال المتهم في تحقيقات النيابة، إنه جاء إلى مدينة الإسكندرية قبل الحادث بأيام بحثاً عن عمل، وعثر على سكين في مجمع للقمامة، فاحتفظ به للدفاع عن نفسه، وحينما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما فعله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه، مشيراً إلى أنه يفقد السيطرة على أفعاله أحياناً بسبب معاناته من اضطرابات نفسية من جراء اعتقاله سنوات طويلة، دخل على إثرها مستشفى للصحة النفسية لتلقي العلاج.
وكان الكاهن الراحل قد نُقل إلى أحد المستشفيات التابعة للجيش في الإسكندرية لتلقي العلاج، إلا أنه توفي أثناء محاولات إسعافه، وهو من مواليد عام 1966.
