استمع إلى الملخص
- استمعت المحكمة إلى أقوال والد الضحية والمتهم الذي نفى التهم، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما واجهت والدة الطفل صعوبات في إثبات حق نجلها بسبب ضغوط شخصيات عامة.
- نقيب الصحافيين خالد البلشي دعا الصحافيين لاحترام حقوق الأطفال والامتناع عن نشر معلومات تخص الطفل حفاظاً على سلامته النفسية والاجتماعية.
أصدرت محكمة جنايات دمنهور بمحافظة البحيرة المصرية، اليوم الأربعاء، حكماً أولياً بالسجن المؤبد على موظف يعمل مراقباً مالياً بمدرسة خاصة، بتهمة هتك عرض الطفل (ياسين. م) البالغ من العمر 6 أعوام، داخل أسوار مدرسة الكرمة للغات بدمنهور التابعة لإيبارشية (كنيسة) البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.
الحكم جاء بعد تعديل المحكمة القيد والوصف في القضية، وتغيير الاتهام الوارد بقرار الإحالة من النيابة العامة، من "الاعتداء على الطفل وهتك عرضه بغير قوة" إلى "الاعتداء بالقوة وهتك عرضه تحت التهديد". ووسط إجراءات أمنية مشددة، استمعت المحكمة إلى أقوال والد الضحية، والمتهم (صبري.ك) الذي نفى جميع التهم الموجهة إليه، وهو يبلغ من العمر 79 عاماً، واتهمته أسرة الطفل بالاعتداء عليه جنسياً لمدة عام بمعاونة عاملة نظافة في المدرسة، وبمعرفة مديرتها (وفاء.إ).
وسمحت هيئة المحكمة لوالدة الطفل ياسين بالحديث أمامها، حيث روت معاناتها مع جهات التحقيق من أجل إثبات حق نجلها، وحفظ المباحث (الشرطة) والنيابة التحقيقات أكثر من مرة بسبب ضغوط عدد من الشخصيات العامة في محافظة البحيرة، منهم عضو مجلس الشيوخ النائب السيد القفاص، الأمين العام المساعد لحزب "مستقبل وطن" في المحافظة.
وأفادت التحقيقات بأن نيابة دمنهور طلبت مثول المتهم أمامها عشر مرات، بين فبراير/شباط وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، غير أن الأخير لم يستجب إلا في 18 ديسمبر 2024، مدعياً أنه "كان يعاني من ظروف صحية سيئة عقب إجرائه عملية قلب مفتوح".
وكان نقيب الصحافيين خالد البلشي قد طالب جموع الصحافيين بـ"الالتزام بأحكام القانون وأخلاقيات المهنة ومبادئ ميثاق الشرف الصحافي، واحترام حقوق الأطفال في عيش آمن ومستقبل مستقر، وصون حياتهم الخاصة وسلامتهم النفسية، وحقهم في حياة كريمة بعيدة عن الأضواء". وناشد البلشي جميع العاملين في الصحف والمواقع الإخبارية بـ"الامتناع عن نشر أي معلومات أو صور تخص الطفل في قضية دمنهور، وعدم تصويره أو كشف هويته حفاظاً على مصلحته الفضلى، ووقاية له من أي أذى نفسي أو اجتماعي قد يلحق به وبأسرته حالياً أو يطارده مستقبلاً".