Skip to main content
حريق يلتهم 100 خيمة للنازحين في كردستان العراق
براء الشمري ــ بغداد

اندلع، اليوم الجمعة، حريق في مخيم للنازحين في محافظة دهوك بإقليم كردستان، يؤوي نازحين سبق أن فرّوا من مدينة سنجار غربي محافظة نينوى شمالي العراق، بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها عام 2014، وما زالوا غير قادرين على العودة بسبب وجود مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" والمليشيات الموالية له في المدينة. 

وقالت وسائل إعلام كردية إنّ حريقاً ضخماً اندلع في مخيم شاريا للنازحين في محافظة دهوك، موضحة أنّ الحريق التهم أكثر من 100 خيمة. 

وأشارت إلى وصول عدد كبير من سيارات الإطفاء في محاولة للسيطرة على الحريق الواسع، وأضافت أنّ الحريق تسبب بإصابة 6 أشخاص بحروق متفاوتة في حصيلة أولية.حريق يلتهم أكثر من 120 خيمة في #مخيم_شاريا بـ #دهوك.. وخسائر كبيرة للمواطنين بممتلكاتهم.

وأكّد ضابط في الدفاع المدني في محافظة دهوك أنّ الحريق اتسع خلال فترة قصيرة بسبب قرب خيم النازحين من بعضها، وأضاف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ فرق الإطفاء سارعت بالوصول إلى مكان الحريق، وحاولت منع تمدّد النيران إلى جميع أنحاء المخيم، وساهمت في إنقاذ النساء والأطفال من خلال نقلهم بعيداً عن موقع الحريق. 

وقال محافظ دهوك علي تتر إنّ الحريق الذي اندلع في مخيم شاريا للنازحين تسبّب بعدة انفجارات نتيجة لوجود مواد سريعة الاشتعال في الخيم، وأوضح، في تصريح صحافي، أنّ السلطات ستقوم بتعويض المتضرّرين من الحريق. 

يذكر أنّ نازحي مدينة سنجار الأيزيديين توجّهوا قبل سنوات إلى محافظات إقليم كردستان الثلاث، أربيل والسليمانية ودهوك، ولا يزال أغلب نازحي المدينة في مخيمات محافظة دهوك، ومن بينها مخيم شاريا.

وقال وزير داخلية إقليم كردستان العراق ريبر أحمد، في وقت سابق، إنّ "حكومة كردستان لن تغلق مخيمات النزوح بالقوة، ويجب أن تكون هناك عودة طوعية للنازحين"، مشيراً إلى إبلاغ الأمم المتحدة والحكومة الاتحادية في بغداد بذلك.

وجاءت تصريحات أحمد بعد إشارة وزيرة الهجرة العراقية إيفان فائق جابرو إلى نية وزارتها مواصلة إغلاق المخيمات في عموم مدن البلاد، وإعادة السكان إلى مناطقهم، متجاهلة عدم قدرة بعض النازحين على العودة إلى المدن والبلدات العراقية التي تسيطر عليها فصائل مسلحة. 

وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير نشرته أمس الخميس، خطة الحكومة العراقية لإغلاق مخيمات النازحين في البلاد، موضحة أنّ هذه الخطة حرمت آلاف النازحين الخدمات الأساسية.

وشدّدت المنظمة على أنّ على الحكومة العراقية ضمان عودة الأسر التي أُجلِيَت من المخيمات إلى منازلها السابقة، أو انتقلت إلى أماكن جديدة، مع إمكانية حصولها على الكهرباء والماء والرعاية الصحية.