حريق هائل في مصنع ملابس بمصر يسفر عن عشرات القتلى والمصابين

لقي 20 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 24 آخرون في حريق هائل شبّ، اليوم الخميس، في مصنع للملابس الجاهزة في مدينة العبور بمحافظة القليوبية، شمال مصر.

وأعلن محافظ القليوبية، عبد الحميد الهجان، تشكيل لجنة فنية من المختصين لإجراء المعاينة اللازمة للحريق، والمباني المجاورة لبيان مدى سلامتها، وتأثرها بتداعيات الحريق أو عدمه، مشيراً إلى فرض الأجهزة المختصة كردوناً أمنياً لمنع خطر امتداد اللهب للمصانع المجاورة.

ونقلت هيئة الإسعاف المصرية 16 متوفياً إلى مستشفى السلام بمحافظة القاهرة، و4 آخرين إلى مستشفى الصحة النفسية بالخانكة، تمهيداً لاستخراج النيابة العامة تصاريح الدفن الخاصة بهم.

في حين نقلت الهيئة 19 مصاباً لمستشفى السلام بالقاهرة، و5 مصابين إلى مستشفى بلبيس بمحافظة الشرقية.

ووجه وكيل وزارة الصحة في محافظة القليوبية خالد عبد الغني، بتوفير كل أوجه الرعاية للمصابين داخل المستشفيات، واستمرار عملية التبريد حماية لأرواح المواطنين.

واندلع الحريق في الحادية عشرة من صباح اليوم، من دون معرفة أسباب اندلاعه حتى الآن. 

وتم الدفع بأكثر من عشرين سيارة إطفاء مقدمة من محافظات القاهرة والجيزة والإسماعيلية والشرقية، في محاولة للسيطرة على الحريق، ومنع انتشاره إلى المصانع المجاورة

وتلقى اللواء فخر العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من اللواء حاتم الحداد، مدير مباحث القليوبية، منذ ساعات، يفيد باندلاع حريق هائل في مصنع للملابس بالمنطقة الصناعية بمدينة العبور، وجارٍ التحقيق في الأمر ومعرفة أسباب الحادث.

وقال شهود عيان إنه من المرجح أن يكون "ماس كهربي" سبب الحادث، حيث شهدوا سماع صوت انفجار واضح قبيل الحريق ببضع ثوان، إلا أنه لم يصدر تصريح رسمي بأسباب الحادث.

قضايا وناس

التحديثات الحية

حريق يلتهم عشرات صهاريج الوقود على الحدود الإيرانية الأفغانية

وأثبتت تحقيقات المعمل الجنائي، حتى الآن، أن المصنع مكون من ثلاثة أدوار: دور أرضي (بدروم) وطابقان علويان. والطابقان العلويان مصنع للملابس، والدور الأرضي مخصص لتخزين وتصنيع المواد الكيميائية، وكان محظورا استخدامه وتشغيله، بحيث شبّ الحريق في الدور الأرضي، وانتقل إلى باقي الأدوار.

يُذكر أن المصنع ملك لشخص يدعى أبو السعود أحمد فهمي، وينتج الملابس الجاهزة، ويقع على مساحة 2000 متر.

وصرح أحد المصابين، الذي قام بموقف بطولي لمحاولته إنقاذ اثنين من زملائه، بأن المستشفى يقوم بالإسعافات الأولية قدر استطاعته، وأن الحريق كان مفاجئا وشديدا، ولكنه لم يستطع الفرار دون محاولة إنقاذ اثنين من زملائه، موضحا أن إصابته من الدرجة الأولى بنسبة 25 بالمائة، وتم نقله إلى مستشفى بلبيس، وجار تقديم الخدمة الطبية له وللمصابين، تحت إشراف أشرف أبو غيضة، رئيس قسم الحروق بالمستشفى، وبرئاسة أبو الفتوح عياد مدير المستشفى، وذلك بعد توصيات وكيل وزارة الصحة، الدكتور هشام مسعود.