استمع إلى الملخص
- لا تزال المقاطعة تعاني من تبعات حرائق سابقة أودت بحياة أكثر من عشرين شخصاً، وحثت السلطات السكان على المغادرة فوراً لتجنب تكرار الدمار.
- أُخلي سجن بيتشيس في كاستايك، بينما تستعد السلطات لنقل 4600 نزيل آخرين إذا لزم الأمر، وسط تحذيرات من اشتداد الرياح وصعوبة السيطرة على الحرائق.
تجددت ليل الأربعاء - الخميس حرائق لوس أنجليس التي شهدت أخيراً حرائق مدمّرة، وشملت مساحات غابات مختلفة في المقاطعة، ما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم. وانتشرت النيران بسرعة قرب بحيرة كاستايك والتهمت 1400 هكتار خلال أقل من ساعتين، وساعد هبوب رياح قوية حارة وجافة في تأجيجها. وأصدرت سلطات المقاطعة أوامر إخلاء لنحو 31 ألف شخص يعيشون في محيط البحيرة التي تبعد نحو 56 كيلومتراً من شمال لوس أنجليس، وقرب مدينة سانتا كلاريتا. وقال رجل: "أصلي لكي لا يحترق منزلنا".
جاء ذلك في وقت لا تزال فيه مقاطعة لوس أنجليس تعاني من تبعات حريقين هائلين أسفرا عن مقتل أكثر من عشرين شخصاً وتدمير آلاف المباني. وحث روبرت جينسن، من إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجليس، كل الموجودين في المنطقة المتضررة بالحريق الجديد الذي أطلق عيله اسم "حريق هيوز" على المغادرة فوراً، وقال: "رأينا الدمار الذي نتج من عدم اتباع الناس الأوامر في حريقي باليسايدس وايتون، ولا نريد أن نرى ذلك في منطقتنا أيضاً".
#شاهد | مشاهد جوية تُظهر حريق "هيوز" المستعر سريع الانتشار في #لوس_أنجليس بولاية #كاليفورنيا الأميركية pic.twitter.com/t8GOyBxYAI
— العربي الجديد (@alaraby_ar) January 23, 2025
وأظهرت لقطات تلفزيونية تنفيذ الشرطة دوريات في الأحياء، وحثها الناس على المغادرة. وقال روبرت لونا، قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس، إن سجن بيتشيس في كاستايك تلقى أمر إخلاء فجرى نقل نحو 500 سجين إلى منشأة مجاورة. أضاف: "يحتمي نحو 4600 نزيل في سجون أخرى بالمنطقة في أماكنهم، والحافلات جاهزة إذا تغيّرت الظروف واحتاجوا إلى المغادرة".
#شاهد | حريق "هيوز" يلتهم مئات الأفدنة من الغابات في #لوس_أنجليس بولاية #كاليفورنيا الأميركية pic.twitter.com/dqB3NJXmCr
— العربي الجديد (@alaraby_ar) January 23, 2025
ولفت برنت باسكوا، من إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، إلى أن ظروفاً وعوامل اجتمعت لجعل الوضع خطراً جداً، وقال: "نواجه الرياح وانخفاض الرطوبة". أما خبير الأرصاد الجوية دانيال سواين فأبدى قلقه من الحرائق، وقال: "الخبر السار أن المروحيات موجودة، أما الخبر السيئ فهو أن الرياح ستشتد في وقت لاحق لدرجة أن المروحيات قد لا تستطيع التحليق"، ونرجح أن تمتد الحرائق إلى مقاطعة فينتورا رغم أن يناير/كانون الثاني هو منتصف موسم الأمطار في المنطقة، لكن جنوب كاليفورنيا لم يشهد أي هطولات غزيرة منذ نحو ثمانية أشهر.
(فرانس برس)