استمع إلى الملخص
- يُعزى سبب الحرائق إلى الطقس المتطرف وتغير المناخ، مما أدى إلى ظروف مثالية لانتشارها، بينما لا يزال التحقيق جارياً لتحديد الأسباب الدقيقة.
- رفعت دعاوى قضائية ضد شركة "إديسون" بسبب دورها المحتمل في اندلاع الحرائق نتيجة إهمالها لممارسات السلامة وصيانة البنية التحتية.
تعدّ حرائق لوس أنجليس المستمرة منذ 11 يوماً الأكبر من نوعها في ولاية كاليفورنيا منذ 40 عاماً، وفقاً لتحليل كشفت عنه وكالة أسوشييتد برس الأميركية استناداً إلى معطيات مختبر سيلفيس بجامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون. وكشف التحليل عن مدى الدمار الذي خلفته الحرائق في منطقتي باليساديس وإيتون بالمنطقة الحضرية في كاليفورنيا.
وذكر أنّ الحرائق المستمرة في منطقتي باليساديس وإيتون تعد الأكبر من نوعها بالولاية منذ منتصف الثمانينيات، من حيث المساحة الحضرية المدمرة. وتحت تأثير الرياح القوية القادمة من المحيط الهادئ، أتت الحرائق المتواصلة على أكبر مساحة حضرية في كاليفورنيا خلال الأربعين عاماً الماضية، وفق المعطيات. وبحسب القياسات، التهمت حرائق باليساديس وإيتون نحو 10.36 كيلومترات مربعة، من المناطق المكتظة بالسكان في لوس أنجليس، ما يعادل ضعف المساحة الحضرية المدمرة جراء حريق وولسي بالمنطقة في 2018.
ولقي ما لا يقل عن 27 شخصاً مصرعهم في حرائق الغابات التي اندلعت بمنطقة باسيفيك باليساديس صباح 7 يناير/كانون الثاني الحالي، وانتشرت بسرعة إلى المناطق المحيطة، وخاصة إيتون وهيرست وسانست ووودلي، بحسب أحدت محصلة رسمية. وتقدر الأضرار والخسائر الاقتصادية الإجمالية الناجمة عن الحرائق بنحو 250 مليار دولار إلى 275 مليار دولار.
حرائق لوس أنجليس قيد التحقيق وسط دعاوى قضائية
لم تحدد السلطات سبب الحرائق الكبرى في كاليفورنيا. لكن الخبراء لاحظوا الطقس المتطرف الذي خلق ظروفاً أكثر ملاءمة. وأشار العلماء والمدافعون عن البيئة إلى تغير المناخ باعتباره عاملاً رئيسياً يساهم في شدة وتواتر حرائق الغابات في كاليفورنيا، بحسب تقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال. وأدت درجات الحرارة العالمية المرتفعة إلى إطالة فترات الجفاف وجفاف الغطاء النباتي، مما خلق الظروف المثالية لانتشار الحرائق بسرعة.
من جهته، تحدث موقع "سي إن إن"، اليوم السبت، عن أول دعوى قضائية متعلقة بالقتل الخطأ ضد شركة المرافق الكهربائية جنوب كاليفورنيا "إديسون" بشأن حريق إيتون ولوس أنجليس من قبل محامي الحقوق المدنية، بن كرومب. ووفقاً للمصدر نفسه، فإن الدعوى القضائية تزعم أن المعدات الكهربائية والبنية التحتية القديمة لشركة SoCal Edison تعطلت وأثارت حريقاً في النباتات في إيتون كانيون، بسبب "تجاهل ممارسات السلامة الإلزامية والمخاطر الخطيرة المتوقعة المرتبطة ببنيتها التحتية"، مما أدى إلى الحرائق المدمرة التي اجتاحت ألتادينا وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً.
كما أشار أيضاً إلى دعوى قضائية أخرى تتعلق بالقتل الخطأ، تزعم أيضاً أن إيرلين كيلي، إحدى سكان ألتادينا، توفيت بسبب "الفشل المستمر لشركة جنوب كاليفورنيا إديسون في الامتثال لالتزاماتها المتعلقة بالسلامة، ومعالجة بنيتها التحتية المتقادمة، وحماية الجمهور". ونقل الموقع عن المتحدث باسم شركة جنوب كاليفورنيا "إديسون" أنهم يراجعون الدعاوى القضائية، لكنه أشار أيضاً إلى أن سبب الحريق لا يزال قيد التحقيق.
(الأناضول، أسوشييتد برس)