حبس 3 مصريين بتهمة إزعاج السلطات في واقعة "ميكروباص الساحل"
قررت النيابة العامة المصرية، السبت، حبس ثلاثة أشخاص بتهمة "إزعاج السلطات"، بعد تبينها عدم صحة بلاغهم بشأن حادث سقوط حافلة "ميكروباص" محملة بالركاب في نهر النيل من أعلى "جسر الساحل" الذي يربط بين محافظتي القاهرة والجيزة، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقالت النيابة، في بيان، إنها أعادت سؤال الشهود الثلاثة الذين ادعوا رؤية الحافلة تسقط في نهر النيل، فأقروا بأن ما أدلوا به في بداية التحقيقات هو محض روايات سمعوها من الأهالي من دون رؤيتهم واقعة السقوط، لتقرر إلقاء القبض عليهم.
وذكرت النيابة أنها قررت فتح التحقيقات في الواقعة عقب تلقيها بلاغاً يوم الأحد الماضي، بسقوط حافلة ركاب من أعلى جسر الساحل، تزامناً مع رصد وحدة الرصد والتحليل في مكتب النائب العام أخباراً متداولة حول الواقعة نفسها في مواقع التواصل الاجتماعي، فانتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع البلاغ، وتبين وجود كسر في سور الجسر الحديدي، وآثار تهشم زجاج على حافته، فسأل ثلاثة شهود ادعوا سماع صوت ارتطام بالمياه في محل الواقعة، ورؤيتهم سقوط حافلة من أعلى الجسر.
وأضاف البيان أن النيابة كلفت وحدات الإنقاذ النهري بالبحث عن الحافلة، كما كلفت أجهزة الشرطة بالتحري حول الواقعة بياناً لحقيقتها، إلا أن فرق الإنقاذ لم تتوصل إلى شيء رغم مواصلة البحث لعدة أيام، كما أن تحريات الشرطة توصلت إلى عدم صحة البلاغ، وما ادعاه الشهود الثلاثة، موضحة أن الكسر في سور الجسر أحدثه قائد مركبة (توكتوك) أثناء انحرافه عن الطريق، وأنه فر هارباً خشية مساءلته.
وأشارت النيابة إلى إلقاء القبض على "سائق التوكتوك"، واستجوابه، والذي أقر بصحة ما توصلت إليه تحريات الشرطة، عازياً عدم إبلاغه عن الواقعة إلى خشيته مصادرة المركبة المملوكة له.
