حبس مصري قتل والدته عمداً بإشعال النيران فيها

حبس مصري قتل والدته عمداً بإشعال النيران فيها

26 نوفمبر 2020
صورة الضحية كما تداولتها وسائل التواصل (فيسبوك)
+ الخط -

قررت النيابة العامة المصرية، الخميس، حبس متهم بقتل والدته عمداً عن طريق إشعال النيران فيها بمحافظة الإسكندرية، انتقاماً منها لإبلاغها عن ارتكابه واقعة سرقة سلفاً، وذلك بناءً على البلاغ المقدم من شقيقه بدائرة قسم شرطة المندرة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأفادت النيابة في بيان رسمي، بأنه "بانتقال الشرطة إلى محل البلاغ، أدلى شاهدان إليها بإشعال المتهم النار في والدته انتقاماً منها، وبإجراء التحريات حول الواقعة تبين سكب الابن مادة بترولية على والدته، وإشعاله النار بها قاصداً قتلها، بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها".

والتقطت كاميرات مراقبة بمحيط الحادث لقطات للمتهم عند شرائه المادة البترولية، وتوجهه إلى مسكن والدته، فيما انتقلت النيابة العامة فور تلقيها البلاغ والتحريات إلى مسكن الضحية لمعاينتها، فتبينت آثار حريق بها، وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة.

وشهد الطفلان أن المتهم طرق باب المسكن، ودفع أحدهما بعيداً حين فتح له الباب، ودلف إلى غرفة الضحية حائزاً زجاجة بلاستيك تحوي مادة سائلة سكبها على والدته، وسحبها عنوة إلى باب المسكن، وأشعل النار فيها (توفيت لاحقاً متأثرة بجراحها)، ثم لاذ بالفرار.

ونفاذاً لقرار النيابة العامة بضبط المتهم ألقي القبض عليه، وأقر خلال استجوابه في التحقيقات بارتكابه الجريمة، وقصده منها قتل والدته انتقاماً من سابقة اتهامها إياه بارتكاب واقعة سرقة لم يثبت اتهامه فيها، وأُخلي سبيله منها. وسألت النيابة شهوداً رأوا المتهم خلال ارتكابه الحادث، أكدوا ذات الرواية التي انتهت إليها التحقيقات.

كما سألت النيابة العامة عامل محطة وقود (حسن النية)، وأقر بشراء المتهم كميةً من مادة بترولية سائلة يوم الواقعة، وقد واجهت النيابة المتهم بلقطاته المأخوذة من كاميرات المراقبة، فأقر بأنه الظاهر فيها.

وأُخطرت النيابة أمس الأربعاء بوفاة والدته متأثرة بجراحها، فانتقلت لمناظرة جثمانها، وتبينت آثار حريق به. وأمرت بحبس المتهم أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، في حين قررت المحكمة المختصة استمرار حبسه خمسة عشر يوماً أخرى، بعدما أقر أمامها بارتكابه الواقعة.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وندبت النيابة المصرية الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمان الضحية، لتبيان سبب وفاتها، وإصاباتها، وكيفية حدوثها، مع ندب خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لفحص عينات مأخوذة من مسرح الجريمة، ومن الزجاجة التي حوت المادة المستخدمة فيها، بياناً لكيفية وقوع الحادث.

ويربط مراقبون بين تفشي الجرائم الأسرية في مصر خلال الآونة الأخيرة، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، على وقع تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وعدم قدرة البعض على الوفاء بالمتطلبات المعيشية، من مسكن وغذاء وملبس وحياة كريمة، فضلاً عن الصراع على الميراث، وغياب التربية الدينية، وتأزم الأخلاق.

 

دلالات

المساهمون