جنود الاحتلال يتركون كلباً بوليسياً ينهش فلسطينياً

جنود الاحتلال يتعمدون ترك كلب بوليسيّ ينهش الفلسطيني مالك معلا

17 فبراير 2022
اعتداءات متكررة يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني (Getty)
+ الخط -

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأربعاء، تفاصيل مؤلمة وقاسية لاعتقال الشاب الفلسطيني مالك معلا (19 عاماً) من حي أم الشرايط بمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، حينما تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق كلب بوليسي لينهشه ويرعبه.

وفي التفاصيل، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي أمس، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت، يوم الاثنين الماضي، منشأة صناعية بمدينة البيرة، وأحاط جنود الاحتلال بأسوارها وقاموا بمداهمتها، وقد كان الشاب معلا داخلها، حيث يعمل حارساً ليلياً بالمكان.

ووفق الهيئة، فإن معلا فوجئ بوجود جنود الاحتلال أمامه، وحينها بدأوا بتسليط أضواء الليزر تجاهه، ومن ثم أطلقوا كلبا بوليسيا نحوه، فبدأ بنهشه من دون توقف، وفيما بعد، اقتاده جيش الاحتلال إلى جهة مجهولة، ولغاية اللحظة لا يعلم ذووه أيّة معلومة عنه.

وفي السياق، دان رئيس الهيئة قدري أبو بكر "الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل قوات الاحتلال"، لافتاً إلى أن هذا الأسلوب المتبع يتنافى بشكل كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.

وأوضح أبو بكر أن جيش الاحتلال يتعمّد، خلال تنفيذ عمليات الاعتقال بمختلف المدن الفلسطينية، استخدام القوة المفرطة والتنكيل الشديد بحق المعتقلين، لا سيما الفتية والشبان، وذلك بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وسحلهم، وإهانتهم وشتمهم بأقذر الشتائم، واحتجازهم في ظروف حياتية قاسية، وتعذيبهم وشبحهم وتهديدهم، مؤكداً أن 99% ممن يتم اعتقالهم يتعرضون لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والقمع والتنكيل الجسدي والنفسي.

على صعيد آخر، كشفت الهيئة عن تعرض الشاب قصي بلبيسي، من طولكرم، للتنكيل خلال اعتقاله بعدما تم تقييده بقيود بلاستيكية محكمة، ومكث بمركز تحقيق "بتاح تكفا" مدة 3 أيام، ليتم نقله بعد ذلك إلى معتقل الجلمة، وحين دخوله إلى المعتقل، تم تفتيشه بشكل ومهين وهو عارٍ.

وأوضح الأسير لمحامية الهيئة أن زنازين المعتقل سيئة للغاية ذات رائحة الكريهة، وجودة الطعام رديئة جدا، واستمر التحقيق معه بالجملة مدة 32 يوماً بشكل متواصل، وعند استجوابه، تعمّد المحققون إبقاءه معصوب العينين ومقيد اليدين ويتعاملون معه  بطريقة همجية للغاية، بعد ذلك، تم نقله إلى سجن مجدو " قسم 10" ومكث فيه 26 يوماً، ليتم نقله بعد ذلك إلى قسم 5 حيث يقبع هناك.

أما الأسير أحمد أبو العز من بلدة زيتا في نابلس، الذي اعتقل بعد مداهمة قوات الاحتلال منزله وتفتيشه بطريقة همجية، عصّب جنود الاحتلال عينيه بقطعة قماش وجرى تقييده بقيود بلاستيكية محكمة، وأثناء ذلك، قام الجنود بدفعه وشتمه بألفاظ نابية.

حين وصول الأسير أبو العز إلى مركز "توقيف حوارة" المقام جنوب نابلس، جرى تفتيشه بشكل مهين وهو عارٍ، والبرد قارس ولا يوجد سوى بطانيتين تستخدمان فراشاً وغطاءً في الوقت نفسه، وبقي 9 أيام من دون استحمام لعدم توفر الملابس الداخلية والمناشف، والأكل سيئ جداً، وهناك مماطلة من إدارة السجون في الاستجابة لطلبات الأسرى، بعدها، تم نقل أبو العز إلى سجن مجدو حيث يقبع هناك.

المساهمون