جنوب السودان يغلق المدارس بعد إصابة طلاب بالإغماء جراء موجة حر شديدة

21 فبراير 2025
طلاب في إحدى مدارس جوبا جنوبي السودان، 10 مايو 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت جنوب السودان المدارس لمدة أسبوعين بسبب موجة حر شديدة تسببت في إغماء الطلاب، وهي المرة الثانية التي تُغلق فيها المدارس بسبب الحرارة بعد إغلاقها في فبراير ومارس.
- تعاني المدارس من نقص في البنية التحتية المناسبة للتبريد، مما دفع العاملين في التعليم لاقتراح تعديل التقويم الدراسي لتجنب فترات الحرارة الشديدة.
- جنوب السودان، أحد أفقر دول العالم، يواجه تحديات مناخية حادة تؤثر على سكانه، حيث يحتاج 80% من السكان إلى مساعدات إنسانية في ظل العنف وعدم الاستقرار الاقتصادي.

أعلنت دولة جنوب السودان إغلاق كل المدارس مدة أسبوعين جراء الموجة الحارة الشديدة المستمرة التي تسببت في إغماء بعض الطلاب. وهذه هي المرة الثانية التي تغلق فيها البلاد، التي تواجه تأثيرات متطرفة من التغير المناخي بما في ذلك الفيضانات خلال الموسم المطير، المدارس خلال موجة حر في فبراير/ شباط وفي مارس/ آذار.

وقال نائب وزير التعليم مارتن تاكو موي أمس الخميس: "ما متوسطه 12 طالبا أصيبوا بالإغماء في مدينة جوبا يومياً". وأغلب المدارس في جنوب السودان لديها هياكل مؤقتة مصنوعة من ألواح الحديد وليست لديها كهرباء، وبالتالي لا توجد أنظمة تبريد. وحث العاملون في مجال التعليم الحكومة على دراسة تعديل التقويم الدراسي حتى تغلق المدارس في فبراير/ شباط وتستأنف في إبريل/ نيسان عندما تتراجع درجات الحرارة.

وفي مارس/ آذار من العام 2024، أُغلقت المدارس بسبب موجة حر غير معهودة مع درجات حرارة وصلت إلى 45 مئوية. وأُبلغ عن حالات وفاة مرتبطة بالحرارة المرتفعة.

وجنوب السودان أحد أفقر البلدان في العالم، وهو معرض بشكل خاص لتغير المناخ، مع فترات جفاف وأيضا هطول أمطار غزيرة بشكل متزايد، ما يؤثر في شروط العيش الصعبة أصلاً لسكانه. ووفقاً للأمم المتحدة، سيحتاج تسعة ملايين شخص، أو 80% من سكانه الـ11 مليوناً، إلى مساعدات إنسانية في عام 2024 على وقع أعمال عنف مزمنة وعدم استقرار اقتصادي منذ استقلال البلاد عن السودان في عام 2011.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون