جريمة مروّعة في الأقصر المصرية: عاطل يذبح جاره ويتجوّل حاملاً رأسه

22 يناير 2025
انتقادات لاهتمام الشرطة المصرية بالأمن السياسي على الجنائي، 27 سبتمبر 2019 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في جريمة مروعة بالأقصر، قام رجل عاطل بذبح جاره والتجول برأسه في الشارع، مما أثار ذهول المارة. تم القبض عليه بعد ساعة من الجريمة، ويُعتقد أنه مضطرب نفسياً ويتعاطى المخدرات.

- شهدت مصر ارتفاعاً في جرائم القتل المروعة، مثل مقتل عقيد شرطة في الفيوم وذبح فتاتين جامعيتين، مما يعكس تزايد الفقر والبطالة وتراجع الأمن الجنائي لصالح الأمن السياسي.

- تحتل مصر المركز الثالث عربياً في جرائم القتل، حيث تشكل الدوافع الاقتصادية والشرفية نسبة كبيرة من الجرائم، وفقاً لتصنيف "نامبيو".

في جريمة مروعة، أقدم مصريّ عاطل من العمل على ذبح جاره في مدينة الأقصر السياحية، جنوبي البلاد، والتجول في الشارع حاملاً رأسه بعد فصله عن جسده. ووقعت الجريمة أمس الثلاثاء، في منطقة أبو الجود وسط المدينة.
وأجرت النيابة العامة في محافظة الأقصر معاينة لموقع الجريمة بعد القبض على المتهم البالغ من العمر 38 عاماً، والتحقيق معه، تمهيداً لإصدار تصريح بدفن المجني عليه عقب انتهاء الطب الشرعي من تشريح الجثمان بمستشفى الكرنك، وتسليمه إلى ذويه.
وأظهر فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي تورط المتهم، الذي تقول الشرطة إنه "مضطرب نفسياً"، في قتل جاره بطريقة بشعة أثناء سيره في الشارع، ثم حز رأسه بسكين كان بحوزته، وشرب من دمه وسط ذهول المارة، قبل أن يسير حاملاً الرأس ويبصم بالدماء على جدران المنازل.
ولم تلق الشرطة القبض على المتهم إلا بعد مرور ساعة على وقوع الجريمة، وتمثيله بجثمان المجني عليه وسط المارة في الشارع، والذي يدعى حجاج كمال محمد (59 عاماً)، وكان يعمل موظفاً في مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر.
وحسب روايات الأهالي، فإن المتهم عاطل من العمل، ويتعاطى المواد المخدرة، وسبق له افتعال المشاجرات أكثر من مرة مع جيرانه. وقبل وقوع الجريمة تشاجر مع جاره لأسباب غير معلومة حتى الآن، وسرعان ما أحضر سكيناً وذبحه وسط الشارع، وسط حشد من الجيران.

مقتل عقيد شرطة بطعنة نافذة في الفيوم

وقبل ساعات، أعلنت وزارة الداخلية مقتل ضابط برتبة عقيد، يدعى فتحي عبد الحفيظ سويلم، داخل مقر بنك مصر الحكومي في محافظة الفيوم، إثر تلقيه طعنة نافذة بآلة حادة كانت بحوزة أحد العملاء، عقب نشوب مشادة كلامية بين الأخير وموظفي البنك.
وقضت محكمة النقض المصرية العام الماضي بتأييد حكم إعدام الشاب عبد الرحمن نظمي، المعروف إعلامياً بلقب "سفاح الإسماعيلية"، إثر إدانته بقتل صديق له عمداً بواسطة "ساطور" في وسط الطريق بمحافظة الإسماعيلية، وفصل رأسه عن جسده ووضعه داخل "كيس بلاستيك" والتجول به في الشارع في حالة استعراض، وسط غياب تام لأجهزة الأمن.
ويربط محللون بين ارتفاع معدل جرائم القتل المروّعة في مصر، واتساع دائرة الفقر مع تفاقم الغلاء، وتزايد معدلات البطالة، في وقت تقدم فيه وزارة الداخلية ملف الأمن السياسي على ملف الأمن الجنائي. وأبرز دليل على ذلك عدم تدخل الشرطة في جرائم القتل التي تحدث في الشوارع إلا بعد انتهائها.

وكانت فتاتان جامعيتان الأولى هي نيرة أشرف، والثانية سلمى الشوادفي، قد تعرضن للذبح في الشارع على يد زميلين لهما في جامعتي المنصورة والزقازيق، ضمن قائمة طويلة من جرائم القتل البشعة التي شهدها المجتمع المصري مؤخراً، وأثارت الفزع في نفوس المواطنين.
وحسب تصنيف "نامبيو" لقياس معدلات الجرائم، فإن مصر تحتل المركز الثالث عربياً، والرابع والعشرين عالمياً، في جرائم القتل، تشكل منها جرائم القتل العائلي نسبة الربع إلى الثلث. فيما مثلت دوافع العرض والشرف، والعوامل الاقتصادية، نسبة 92% من جملة جرائم القتل.

المساهمون