جريمة مروعة تهز حماة وسط سورية: شاب يقتل أمه ذبحاً ويُخفي الأدلة

جريمة مروعة تهز حماة وسط سورية: شاب يقتل أمه ذبحاً ويُخفي الأدلة في منزل عمه

29 ابريل 2021
الشاب أقدم على فعلته لاعتقاده أن والدته المغدورة قتلت والده عام ‏‏2012(Getty)
+ الخط -

شهدت مدينة حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وسط البلاد، جريمة وُصفت بالمروعة، بعد أن أقدم شاب على ذبح والدته، وإخفاء أداة الجريمة في منزل عمه.

وفي تفاصيل الجريمة التي عرضتها وزارة داخلية النظام السوري على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، الأربعاء، فقد أخبر أحد المواطنين قسم شرطة الشريعة في حماة بوجود جثة لامرأة في شقة سكنية بحيّ أبي الفداء، وهي مقتولة ذبحاً، وأضافت: "على الفور توجهت دورية القسم ومن فرع الأمن الجنائي إلى المكان، وشاهدوا جثة امرأة بالعقد الرابع من العمر مذبوحة والدماء حولها".

وأوضحت داخلية النظام أنه من خلال التحري وجمع المعلومات، تبين أنه توجد خلافات بين المغدورة وابنها المدعو (نبيل. ط) حول اتهامها بقتل والده، فاشتُبِه فيه، وتمكن قسم شرطة الشريعة في حماة من إلقاء القبض عليه، وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على قتل والدته ذبحاً بواسطة سكين، وإخفائه أداة الجريمة في منزل عمه.

وأشارت إلى أنه عُثِر على أداة الجريمة، وعليها آثار الدماء، وما زالت التحقيقات مستمرة مع المقبوض عليه لكشف جميع ملابسات الجريمة.

أقدم على ذبح #والدته بسكين .. وقسم شرطة الشريعة في حماة #يلقي_القبض عليه. أخبر أحد المواطنين قسم شرطة الشريعة في حماة...

Posted by ‎وزارة الداخلية السورية‎ on Wednesday, 28 April 2021

من جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصدر مسؤول في قيادة شرطة حماة قوله إنّ الشاب من مواليد 2003 أقدم على قتل والدته (عبير ـ ع) من مواليد 1977، ‏بعد أن "نحر رقبتها بسكين حادة"، وأضاف أنه بالتحقيق مع الابن القاتل اعترف بارتكابه جريمته، وأنه "بحالة سعادة وكأنه لم يرتكب أي جرم".

‏ولفت إلى أن الشاب أقدم على فعلته، لاعتقاده أنّ والدته المغدورة قتلت والده عام ‏‏2012، حيث اتهمت بقتله آنذاك ،وسجنت لمدة 3 سنوات، وأُطلق سراحُها بعد نيلها ‏حكماً بالبراءة. ‏

وشهدت مناطق سيطرة النظام السوري أخيراً حوادث قتل مشابهة لأفراد من العائلة، ومنها قتل ثلاثة إخوة لشقيقتهم في العاصمة السورية دمشق ودفنها مباشرة بحجة وفاتها بفيروس كورونا.

وبحسب ما ذكرت وزارة الداخلية التابعة للنظام السوري، في بداية الشهر الحالي، أقرّ المتهم الأول بإقدامه على قتل شقيقته بواسطة مسدس حربي يعود لوالده المتوفى، بالاشتراك مع شقيقيه، حيث قام المتهم الأول بضربها ضرباً مبرحاً على رأسها قبل قتلها، ومن ثم دفنها في مقبرة، وإيهام الجميع بأنّ وفاتها كانت نتيجة إصابتها بفيروس كورونا.

وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام، في 23 فبراير/ شباط الماضي، أنّ فرع "الأمن الجنائي" التابع لها في دير الزور،  شرقيّ البلاد، ألقى القبض على فتاة قتلت شقيقتها الصغيرة، وحاولت التستر على الجريمة بالاتفاق مع والدتها، مدعية أنّ إحدى الأبقار نطحتها.

ويعزو البعض سبب هذه الجرائم إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة، وانتشار السلاح بشكل كبير وغياب المحاسبة في بعض الأحيان.

المساهمون