استمع إلى الملخص
- الرئيسة المؤقتة كاترينا آرمسترونج تؤكد التزام الجامعة بمعالجة المخاوف المشروعة للحكومة الاتحادية واتخاذ إجراءات جادة لمكافحة معاداة السامية داخل الحرم الجامعي.
- الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين تثير جدلاً حول حرية التعبير، حيث يعتبر بعض الطلاب والموظفين اليهود أن انتقادهم لإسرائيل يُفهم خطأً كمعاداة للسامية، مما قد يؤدي إلى تحديات قانونية.
قالت الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا كاترينا آرمسترونج إن الجامعة تعمل على معالجة "المخاوف المشروعة" لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إلغاء منح وعقود حكومية اتحادية للجامعة بقيمة 400 مليون دولار بسبب مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي.
وقالت آرمسترونج في رسالة وجهتها إلى الطلبة في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة "أود أن أؤكد لمجتمع جامعة كولومبيا بأكمله أننا ملتزمون بالعمل مع الحكومة الاتحادية على معالجة مخاوفها المشروعة. وتحقيقاً لهذا الهدف... تتخذ جامعة كولومبيا وستواصل اتخاذ إجراءات جادة لمكافحة معاداة السامية داخل الحرم الجامعي"، مضيفة "ليس هناك شك في أن إلغاء هذا التمويل سيؤثر مباشرة على الأبحاث والوظائف الحيوية الأخرى في الجامعة، مما يؤثر على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والبحث ورعاية المرضى".
وقالت الإدارة الأميركية، أمس الجمعة، إن سبب سحب التمويل هو وقائع مضايقات مرتبطة بمعاداة السامية داخل حرم الجامعة بمدينة نيويورك وبالقرب منه. وتشهد الجامعة احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وذكرت إدارة ترامب أن التمويل الذي ألغته لا يمثل سوى جزء من خمسة مليارات دولار من المنح الحكومية المخصصة للجامعة. غير أن الجامعة تتوقع مواجهة أزمة مالية.
ووفقاً لتقرير مالي صادر عن جامعة كولومبيا، بلغ التمويل الاتحادي قرابة 1.3 مليار دولار من إجمالي إيرادات التشغيل البالغة 6.6 مليارات دولار للجامعة في السنة المالية 2024. وكان بعض الطلاب والموظفين اليهود من بين المحتجين المؤيدين للفلسطينيين، وهم يقولون إن انتقادهم لإسرائيل يُفهم خطأ على أنه معاداة للسامية. وتقول جماعات حقوقية إن التقليص الفوري للتمويل يمثل عقوبة غير دستورية لحرية التعبير التي تحظى بالحماية وإن من المرجح أن يواجه مثل هذا الإجراء تحديات قانونية.
(رويترز)