جائزة نرويجية لـ"غرف الطوارئ" السودانية وترشيحها لـ"نوبل للسلام"

17 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:27 (توقيت القدس)
أعضاء غرفة طوارئ أم درمان، 18 أغسطس 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منحت مؤسسة "رافتو" النرويجية جائزة حقوق الإنسان لشبكة "غرف الطوارئ" السودانية تقديراً لجهودها الشجاعة في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والحفاظ على الحق في الحياة وسط الحرب.
- تتألف "غرف الطوارئ" من آلاف المتطوعين الذين يقدمون خدمات حيوية مثل الرعاية الصحية وتوزيع الغذاء والماء، ويعملون في 13 ولاية سودانية، مستندين إلى تقاليد الدعم المجتمعي.
- رغم نقص التمويل، تعتمد الشبكة على التبرعات العينية ودعم الجاليات السودانية في الخارج، مما يعزز من قدرة المجتمعات على الصمود وحماية حقوق الإنسان.

منحت مؤسسة "رافتو" النرويجية لحقوق الإنسان، الأربعاء، جائزتها السنوية إلى "غرف الطوارئ"، وهي شبكة سودانية من منظمات المجتمع المدني تقدم المساعدات الإنسانية والطبية، تقديراً "لعملها الشجاع في الحفاظ على أهم حق إنساني، وهو الحق في الحياة". 
و"غرف الطوارئ" شبكة أهلية نشأت أثناء الحرب السودانية، وحاولت الحفاظ على توفير الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، وتوزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية. 
وقالت مؤسسة رافتو في بيان، إن "غرف الطوارئ تتألف من آلاف المتطوعين الذين يشاركون في جهود تعاونية مجتمعية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة مُعرّضين أنفسهم لمخاطر شخصية". وأضاف البيان: "ينقذون الأرواح ويحافظون على الكرامة الإنسانية في مكان يسوده البؤس واليأس. تساهم جهودهم التعاونية المبتكرة في تطوير المجتمع المدني، وهي ضرورية لبناء مستقبل أفضل للسودان". 


ويحصل الفائز بجائزة رافتو على مكافأة مالية قدرها 20 ألف دولار. وفاز أربعة ممن حصلوا على الجائزة سابقاً بجائزة نوبل للسلام، وهم أونغ سان سو كي من ميانمار، وخوسيه راموس هورتا من تيمور الشرقية، وكيم داي جونغ من كوريا الجنوبية، وشيرين عبادي من إيران. ورشح معهد أبحاث السلام في أوسلو، غرف الطوارئ للفوز بالجائزة.

وظهرت غرف الاستجابة الطارئة أولاً في العاصمة الخرطوم، ثم انتشرت إلى المناطق الأخرى، وهي تقدم خدمات حيوية تشمل الرعاية الصحية الأولية، وتوزيع الغذاء والماء، وانتشال ودفن الجثث، وتوثيق ومتابعة حالات العنف الجنسي، وتعمل حالياً في 13 من أصل 18 ولاية سودانية، مستندة إلى تقاليد الدعم المجتمعي السودانية، ومواصلة لقيم لجان المقاومة التي نشطت خلال ثورة 2019.

وتتميز هذه الغرف ببنية غير هرمية، حيث يتمتع كل فرع محلي بالاستقلالية في الميزانية والأنشطة، ويُعد هذا النموذج ديناميكياً في قدرته على تعبئة السكان المحليين، مما يُعزز من قدرة المجتمعات على الصمود وحماية حقوق الإنسان. لكنها تعاني من نقص التمويل، وتعتمد على التبرعات العينية من المتطوعين والمجتمعات المحلية، إضافة إلى دعم الجاليات السودانية في الخارج.

وتسببت الحرب الدائرة في السودان في ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، مع انتشار جيوب المجاعة في البلاد. وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب أجبرت أكثر من 12 مليوناً على الفرار من منازلهم بحثا عن الأمان، لكن البعض بدأوا في العودة.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون