استمع إلى الملخص
- المشاريع الفائزة تشمل: "تانته" من الكاميرون لحماية المياه، "سوما كاوساي" من كولومبيا لحماية التنوع البيولوجي، "بذور التغيير" من كينيا لمكافحة انعدام الأمن الغذائي، و"صيادون مزدهرون" لدعم الصيادين التقليديين.
- القمة تجمع أكثر من 1000 مشارك من 100 دولة لمناقشة حلول التحديات البيئية، مع التركيز على دمج التراث الثقافي في الاستدامة.
أُعلن في العاصمة القطرية، اليوم الثلاثاء، عن أسماء الفائزين الأربعة بجائزة "إرثنا"، وذلك خلال افتتاح الدورة الثانية من قمة "إرثنا" التي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تحت شعار "بناء إرثنا: الاستدامة والابتكار والمعرفة التقليدية".
ووفقًا لبيان صادر عن مؤسسة قطر، اختير الفائزون الأربعة من بين 12 مشروعاً استثنائياً، عقب مراجعة دقيقة ركزت على حلول شاملة وجذرية مستوحاة من الموروث الثقافي، لبناء مستقبل أكثر استدامة. وتبلغ قيمة الجائزة مليون دولار أميركي، تتقاسمها المشاريع الفائزة لدعم وتسريع تنفيذها على أرض الواقع.
الفائزون بجائزة "إرثنا" 2025:
- مؤسسة "تانته" (الكاميرون):
تعمل على إشراك المجتمعات في الحفاظ على مصادر المياه، من خلال حماية الينابيع الطبيعية، واستخدام تقنيات تنقية مستدامة مستمدة من المعرفة التقليدية.
- مؤسسة "سوما كاوساي كولومبيا – واسيكاماس إكونيرا" (كولومبيا):
تستهدف التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال دمج معارف السكان الأصليين من شعوب الإبيرارا، سيابيادارا، إنغا، سيونا، وكوفان، لحماية التنوع البيولوجي وتعزيز التعايش المتناغم مع الطبيعة.
- مبادرة "بذور التغيير – بلومينغ وورلد إنترناشونال" (كينيا):
تهدف إلى مكافحة انعدام الأمن الغذائي بإحياء المعرفة الزراعية التقليدية، والترويج للخضروات الإفريقية الأصلية، مع تمكين النساء والشباب عبر ممارسات الزراعة المستدامة.
- مشروع "صيادون مزدهرون، محيطات مزدهرة – بلو فنتشرز" (كينيا، السنغال، إندونيسيا، مدغشقر، بليز):
يسعى لاستعادة مصايد الأسماك الاستوائية من خلال دعم الصيادين التقليديين، ومواجهة الصيد الجائر، وفقدان المواطن الطبيعية، وتأثيرات تغير المناخ، بالتعاون مع المجتمعات الساحلية.
من جهته، أشاد المدير التنفيذي لمركز "إرثنا"، غونزالو كاسترو دي لا ماتا، بالمشاريع الفائزة، معتبراً أنها تمثل حلولاً مبتكرة وعميقة الجذور، مستلهمة من المعرفة التقليدية والخبرات المتراكمة، وتواجه التحديات البيئية الحالية بفعالية.
وحملت الجائزة اسم "صدى إرثنا"، وهي من تصميم المصممة القطرية البارزة ندى الخراشي، التي استلهمت شكلها من نمط الموجات الصوتية لكلمة "إرثنا"، لتصنع منها مجسمًا يُجسد الأثر العميق للموروث الثقافي في بناء المستقبل.
وبحسب البيان، تلقت الجائزة ما يقرب من 400 مشاركة من أكثر من 100 دولة حول العالم، واختير 12 مرشحاً للتصفية النهائية من قبل لجنة تحكيم دولية مرموقة، ضمّت:
- مؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "كارافان إيرث" فهد بن محمد العطية
- الرئيس السابق لجمهورية كولومبيا إيفان دوكي
- مؤسس "سرفايفل إنترناشونال" روبن هانبوري-تينيسون
- الشريكة الأولى والرئيسة التنفيذية لمجموعة "ساوث بريدج للاستثمارات" فراني لوتييه
- الرئيسة السابقة لأيرلندا ماري روبنسون
القمة... حوار عالمي من أجل الاستدامة
وتعقد النسخة الثانية من قمة "إرثنا" على مدى يومين، وتتضمن جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية، بمشاركة خبراء وأكاديميين وممثلين عن منظمات دولية وشركات، لمناقشة حلول التحديات البيئية. ويشارك في القمة أكثر من 1000 شخص من 100 دولة، حيث تُسلط الضوء على التزام قطر بتعزيز الاستدامة، خاصة في البيئات الحارة والجافة، من خلال دمج التراث الثقافي مع النظم البيئية والحلول الحديثة.