ثاني أكسيد الكربون يصل إلى مستويات قياسية جواً في 2024

15 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 15:57 (توقيت القدس)
انبعاثات ملوثة من محطة طاقة في ألمانيا، 21 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد عام 2024 أكبر زيادة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الجو منذ بدء القياسات الحديثة، مما يفاقم أزمة تغير المناخ العالمية، وفقًا لتقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

- الانبعاثات البشرية وحرائق الغابات المستمرة تساهم في ارتفاع غازات الدفيئة، مع تراجع قدرة الأنظمة البيئية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما يهدد بدخول الأرض في "حلقة مناخية مفرغة".

- أكدت كو باريت، مساعدة الأمين العام للمنظمة، على ضرورة تقليص الانبعاثات لحماية المناخ والأمن الاقتصادي، حيث سجل عام 2024 درجات حرارة قياسية.

سجّلت تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الجوّ أكبر زيادة على الإطلاق في عام 2024، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة، داعيةً إلى تحرّك عاجل لتخفيض الانبعاثات المؤدية إلى الاحترار، وسط أزمة تغير المناخ المتفاقمة عالمياً. يُذكر أنّ دراسة أعدّتها هيئة الأرصاد الجوية البريطانية قبل عام، توقّعت تخطّي زيادة تلك التركيزات في الغلاف الجوي المستويات المتوافقة مع مسارات حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية، في العام الماضي.

وبيّنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ ثاني أكسيد الكربون في الجوّ سجّل في عام 2024 "أكبر زيادة مذ بدأت عمليات القياس الحديثة في عام 1957"، مع بلوغ مستويات غازات الدفيئة الثلاثة الأساسية، أي ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وأكسيد النيتروس (المعروف شعبياً باسم غاز الضحك)، مستويات مرتفعة بصورة قياسية.

وجاء في النشرة السنوية التي أصدرتها أخيراً المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنّ الانبعاثات المتواصلة من غاز ثاني أكسيد الكربون بسبب النشاط البشري وازدياد حرائق الغابات "تتحمّل مسؤولية ارتفاع غازات الدفيئة"، بالإضافة إلى انخفاض قدرة "مصارف" ثاني أكسيد الكربون على امتصاصه، من قبيل الأنظمة البيئية في البرّ والمحيطات، وهو ما يهدّد بدخول الأرض في "حلقة مناخية مفرغة".

تجدر الإشارة إلى أنّ عام 2024 كان قد وُصف بأنّه الأكثر حرّاً على الإطلاق، إذ تجاوزت درجات الحرارة الأعلى المسجّلة في العام الذي سبق، وفقاً للمنظمة.

وأوضحت مساعدة الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كو باريت، في بيان، أنّ "الحرارة الناجمة عن غاز ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة تؤدّي إلى تفاقم الظروف المناخية والظواهر الجوية المتطرفة". أضافت أنّ "من الضروري إذاً تقليص هذه الانبعاثات، ليس من أجل المناخ فقط، بل من أجل أمننا الاقتصادي كذلك".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون