تونس: 17 وفاة و625 إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد

تونس: 17 وفاة و625 إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد

20 سبتمبر 2020
أغلبية المصابين بالفيروس في تونس لا يظهرون أعراضاً (ياسين جعيدي/الأناضول)
+ الخط -


أعلنت وزارة الصحة في تونس، صباح اليوم الأحد، تسجيل 17 وفاة و625 إصابة جديدة بفيروس كورونا (بتاريخ 17 أيلول/ سبتمبر)، ليرتفع بذلك عدد الإصابات المسجّلة منذ بداية الجائحة إلى 9736.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات 155 وفاة، وتمّ تسجيل أكثر من ثلثي إجمالي الوفيات، منذ إعادة فتح الحدود في 27 يونيو /حزيران الماضي.
وشهدت جميع محافظات البلاد ارتفاعاً في عدد الإصابات المسجّلة، أغلبها بسبب تناقل العدوى المحلية، وتأتي العاصمة تونس في المقدمة من حيث زيادة عدد المصابين بـ132 إصابة، تليها محافظة سوسة بـ54 إصابة.
وشهدت ثلاثة محافظات تراجعاً طفيفاً في عدد الإصابات بالفيروس، هي محافظة باجة من 56 إصابة إلى 55، وسليانة من 40 إصابة إلى 39 والقصرين من 29 إصابة إلى 26.
وأشارت وزارة الصحة إلى أنّ عدد المرضى الذين يرقدون بأقسام العناية المركزة 55. أمّا عدد المرضى الموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي، فبلغ 18 مريضاً.
وقال مستشار منظمة الصحة العالمية في تونس والرئيس السابق للجنة الصحة البرلمانية، سهيل العلويني، في تعليق لـ"العربي الجديد"، إنّ "تونس تعرف انتشاراً واسعاً لفيروس كورونا وهو ما يجب أن تستوعبه جميع الأطراف، المواطنون والسلطات والمجتمع المدني".
وشدّد العلويني على ضرورة عودة تطبيق الإجراءات الوقائية، خاصّة في وسائل النقل، وتفادي التجمعات الكبرى والتظاهرات والأماكن المزدحمة، خاصة أنّه لم يتم بعد، تحديد مصدر بعض الإصابات، إلى جانب تسجيل بعض الإصابات دون أعراض.
وأضاف المتحدث أنّ تطبيق البروتكول الصحي واحترام إجراءات السلامة والوقاية، واتّباع النصائح الطبية، هي سبيلنا الوحيد للنجاة من انتشار الجائحة.

وحول النقص في الإمكانيات البشرية واللّوجستية، قال العلويني: "مع تزايد عدد الإصابات والنقص في الإطار الطبي وشبه الطبي، وإن شاء الله لا نصل إلى هذا، فمن الممكن لرئيس الجمهورية بالتعاون مع الحكومة ووزارة الصحة، التفكير في الاستعانة بأطباء وممرّضين من كوبا، مثلما فعلت فرنسا وإيطاليا وكثير من البلدان الأخرى التي استعانت بهم". 

وتابع:"الاستشراف في الأزمات واجب"، معبراً عن قلقه من تزايد أعداد العدوى المحلية، "خوفي أن لا نستطيع المواجهة بإمكاناتنا البشرية مع تصاعد عدد الإصابات".
وأكّدت المنسّقة الوطنية للجنة الوطنية لمجابهة كورونا والناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة، نصاف بن علية، في تصريحات صحافية على ضرورة الاستعداد لسيناريوهات تطوّر الوضع الوبائي.
وأضافت أنّ البلاد مرّت إلى مرحلة التعايش مع فيروس كورونا، مؤكّدة أنّ أغلبية المصابين بالفيروس في تونس لا يحملون أعراضاً ولا يتجاوز عدد الحاملين للأعراض الـ15 في المائة من المصابين، وأنّ نسبة قليلة منهم تتطلّب حالتهم الإقامة داخل المستشفيات.
وأضافت بن عليه، أنّ أسرة الإنعاش داخل المستشفيات مخصّصة لحاملي فيروس كورونا والمرضى العاديين، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ المستشفى الميداني يتكفّل بمعالجة الإصابات الخفيفة، بقصد توفير الرعاية الطبية لها عند تعكّر حالتها.

المساهمون