تونس: 155 حريقاً في 36 ساعة وإجلاء مواطنين خوفاً من النيران
قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني التونسي، معز تريعة، أن تونس سجلت نشوب 155 حريقاً خلال الـ 36 ساعة الماضية، من بينها 6 حرائق لا تزال مشتعلة في كل من محافظات جندوبة وبنزرت والكاف.
وأكد تريعة، الثلاثاء، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الحرائق المشتعلة تمتد أساساً على مساحات غابية بمناطق جبلية في مدن: عين دراهم وفرنانة بمحافظة جندوبة، غار الملح وجبل الناظور بمحافظة بنزرت، وجبل الطويرف بمحافظة الكاف.
ولم يؤكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن الحرائق التي لا تزال مشتعلة بجبال تونسية مصدرها تسرب نيران من الجزائر، مشيراً إلى أن الدفاع المدني سجل 12 حريقاً غابياً خلال الـ 36 ساعة الماضية من مجموع الـ 155 حريقاً التي تم التدخل لإطفائها .
وأفاد في ذات السياق أن قوات الدفاع المدني قامت بإجلاء 9 عائلات من مناطق الحرائق بمدينة عين دراهم، درءاً للمخاطر التي تهدد سكان المنطقة بسبب عدم القدرة على السيطرة على النيران وارتفاع كبير في حرارة الطقس.
وخسر الغطاء الغابي في تونس منذ بداية يونيو/ حزيران الماضي إلى غاية 9 آب/أغسطس الحالي، 4831 هكتاراً نتيجة الحرائق، بحسب ما أكدته مصالح الدفاع المدني، التي قالت أنها تدخلت في 167 مناسبة على امتداد هذه الفترة لإخماد النيران، التي كانت خطورتها متفاوتة من منطقة إلى أخرى .
ويتزامن نشوب الحرائق في المناطق الجبلية مع موجة حر قياسية في البلاد تسببت في ارتفاع معدلات الحرارة إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ 1999، ويتعرّض الغطاء الحرجي في مرتفعات تونس في موسم الحر إلى حرائق متواترة، كما يطاوله التخريب البشري في باقي فصول السنة من قبل مافيا الخشب والفحم.
وفي مايو/أيار الماضي حذرت وزارة الفلاحة من الحرائق المفتعلة، وأعلنت فرض عقوبات قاسية على كلّ من يتورط في اندلاع حرائق في الغابات والمحاصيل الزراعية، تصل إلى حدّ الإعدام في حال نتج عن اشتعال الحريق موت أحد الأشخاص.
وبحسب فصول مجلّة الغابات المتعلّقة بحماية الغابات من الحرائق "يُعاقب كلّ من أوقد ناراً خارج المساكن بداخل الغابات أو الأراضي المغطاة بالنباتات بخطية تتراوح بين 15 و50 دولاراً والسجن من 16 يوماً إلى ثلاثة أشهر أو بإحدى العقوبتين".
كما ترفع العقوبة إلى السجن لمدة 12 عاماً في صورة تعمد إشعال النار مباشرة في الغابات أو المراعي الخاضعة لمصالح الغابات، التي تشدد الحراسة صيفاً على الغطاء النباتي في هذه المناطق تحسباً لنشوب الحرائق، التي تخلف أضراراً جسمية قد تحتاج إلى أكثر من 5 سنوات لإنبات غطاء حرجي جديد.
