تونس.. حصيلة غرق مراكب صفاقس ترتفع إلى 23 ضحية

تونس.. حصيلة غرق مراكب صفاقس ترتفع إلى 23 ضحية

26 ابريل 2022
رغم حوادث الغرق لاتزال قوارب الهجرة السرية تحاول الوصول لأوروبا (ماسيمو دي نونو/ Getty)
+ الخط -

ارتفع عدد ضحايا مراكب المهاجرين الغارقة في سواحل صفاقس التونسية إلى 23 غريقاً بعد انتشال 6 جثث جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، أغلبها لنساء من جنسيات أفريقية، بينما تتواصل الأبحاث من أجل تحديد المسؤوليات في غرق 4 قوارب هجرة كانت تقل على متنها أكثر من 120 مهاجراً.

وأكد المتحدث باسم محاكم صفاقس، مراد بن تركية، العثور على 6 جثث جديدة خلال عمليات التمشيط البحري، التي جرت أمس الاثنين على امتداد سواحل صفاقس، غير أنه لم يتم العثور على ناجين جدد.

وأفاد بن تركية في تصريح لـ"العربي الجديد" بأن "الناجين من القوارب الأربعة الغارقة بلغ 97 شخصاً كلهم من جنسيات دول جنوب الصحراء" مرجّحاً أن "يكون أحد الوسطاء من هذه الجنسيات المسؤول على تنظيم الرحلات مقابل مبالغ مالية مهمة يدفعها الراغبون في الهجرة".

ورجّح بن تركية أن تكون ضمن حصيلة الموتى الذين تم انتشالهم، جثث لغارقين في رحلات سابقة، سيما وأن اثنين من الجثث التي تم رفعها كانت في حالة تحلل ما يؤكد حصول الوفاة منذ مدة.

وشهدت سواحل مدينة صفاقس في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت غرق أربعة قوارب كانت تقل مهاجرين بغاية الوصول إلى إيطاليا بطريقة غير نظامية.

وأفاد المتحدث باسم محاكم صفاقس أن جثث المتوفين لا تزال تخضع لإجراءات أخذ العينات ولم تدفن بعد، مؤكداً تراكم جثث مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء بغرفة الأموات بمستشفيات مدينة صفاقس، بلغ عددها 47 جثة، وشدد على ضرورة الإسراع بدفنها تفادياً لما قد ينتج عنها من مشاكل صحية وبيئية.

ورغم حوادث الغرق المتكررة لقوارب الهجرة السرية التي تشهدها سواحل تونس، إلا أن محاولات الوصول لسواحل أوروبا لم تتوقف حيث تمكنت دورية تابعة للفصيل البحري للديوانة بمحافظة المهدية، أمس الإثنين، من إنقاذ 34 شخصاً من جنسيات أفريقية مختلفة، من بينهم 8 نساء، كانوا على متن مركب صيد تسربت إليه كميات كبيرة من المياه.

وأعلنت الجمارك التونسية أن عملية الإنقاذ تمت سباحة وعبر خافراتها نظراً لغرق المركب بالكامل عند وصول أعوان الفصيل البحري للديوانة، وكشف التحري مع المهاجرين الناجين أن المركب كان يقلّ على متنه نحو 60 شخصاً كانوا ينوون بلوغ أوروبا في رحلة غير نظامية.

المساهمون