تونس تكافح تفشي كورونا عبر المستشفيات الميدانية

تونس تكافح تفشي كورونا عبر المستشفيات الميدانية

22 يونيو 2021
بحسب الوزير المهدي "المستشفيات الميدانية ستساعد على احتواء المرض" (ياسين غايدي/الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الصحة التونسي فوزي المهدي، الثلاثاء، إنّ بلاده حصلت على 2.3 مليون جرعة من مجموع 12 مليون جرعة من لقاحات كورونا طلبتها عبر الشراء المباشر، ومن منظومة "كوفاكس"، ما مكّن من حصول 1.5 مليون شخص على الجرعة الأولى، وحصول 500 ألف على جرعتين.

وحذر المهدي، في مؤتمر صحافي، من أنّ "الوضع الوبائي في عدد من المحافظات التونسية صعب، ويتطّلب مجهوداً وطنياً لإنقاذ الأرواح"، موضحاً أنّ "معدل الإصابات بلغ 203 حالات لكل 100 ألف ساكن، وفي المحافظات التي شملها الحجر الصحي الإجباري تجاوز العدد 400 حالة لكل 100 ألف ساكن".

وكشف الوزير عن وجود عدد مرتفع من إصابات كورونا في محافظات أخرى، "ما يستدعي التدخل العاجل لتفادي تأزم الوضع، ووصول الوحدات الصحية إلى حالة الإغراق بالمرضى"، مشيراً إلى أنّ "المستشفيات الميدانية ستساعد على احتواء المرض والتكفل بالمصابين"، مرجحاً حصول تغيرات جينية للفيروس، "ما يفسر انتشاره السريع في بعض المناطق"، وفق قوله.

وأضاف المهدي أنّ "المسح الذي قامت به وزارة الصحة كشف أنّ 30% من التونسيين اكتسبوا مناعة ضد الفيروس، كما ثبت أنّ سكان الجهات التي تشهد انتشاراً واسعاً للعدوى لديهم مناعة أقل من غيرهم"، مبيّناً أنّ "إشغال أسرة الإنعاش بلغ 83.2% من بين 750 سريرا، واستغلال أسرة الأوكسجين 70.6% من مجموع 2431 سريرا متوفرا في القطاع الحكومي".

ورأى أنّ المستشفيات الميدانية التي تم تركيزها في المحافظات الموبوءة "ستساعد على التكفل بالمصابين في مراحل المرض الأولى لمنع تعكر الحالات، أو دخول المرضى مرحلة الإنعاش، إلى جانب دعم التكفل بالمرضى في بيوتهم، وفي الخطوط الأمامية للصحة عبر 500 مكثف أوكسيجين تم اقتناؤها".

وأشار وزير الصحة إلى "تواصل حملة التلقيح بحسب توفر كميات اللقاح"، مرجّحاً تصاعد وتيرة التطعيم خلال الأسابيع المقبلة مع وصول دفعات جديدة من اللقاح الصيني "سينوفاك" مقدرة بـ500 ألف جرعة، فضلاً عن فتح مراكز تطعيم جديدة في المناطق التي تشكو من ضعف في التسجيل على المنصة الإلكترونية.

ومنذ أمس، الاثنين، أعلنت السلطات المحلية في محافظات باجة والقيروان وسليانة وزغوان تطبيق الحجر الصحي الشامل، وغلق الأسواق، والإبقاء على المرافق الحيوية، من أجل كسر سلاسل العدوى المرتفعة، مع تكثيف حملات التقصى، وحجر الحالات المصابة لمنع انتشار الفيروس.

المساهمون