أعلنت هيئة تنظيم الزيارة السنوية الدينية لليهود، اليوم الجمعة، إلى معبد الغريبة، أن الزيارة لهذا العام ستقتصر على ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد فقط، دون إضافة أي نشاطات أخرى.

وأكدت الهيئة في بيان موقع اليوم الجمعة، والذي وقعه رئيس هيئة تنظيم زيارة الغريبة بيريز الطرابلسي، أن زيارة هذا العام لعام 2024 ستقتصر على ممارسة الطقوس الدينية داخل المعبد الواقع في جزيرة جربة، جنوب شرقي تونس.

وأشادت الهيئة في البيان بالجهود التي بذلتها جميع السلطات لضمان تنظيم وسلامة ممارسة الطقوس الدينية في معبد الغريبة، مع التأكيد أن "تونس وجربة ستظلان أرضاً للتسامح والتعايش والسلام".

ولم تقدم الهيئة تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا التقييد، بما في ذلك ما إذا كان يعني عدم قدوم زوار من خارج البلاد إلى جزيرة جربة.

وينظم الحج إلى كنيس الغريبة في تونس سنوياً بعد عيد الفصح اليهودي، والذي يتزامن مع الأسبوع الثاني من شهر مايو/ أيار. يعتبر هذا الحدث جزءاً من تقاليد اليهود التونسيين، الذين يبلغ عددهم حوالي 1200 تونسي، إذ يعيش معظمهم في جزيرة جربة والعاصمة تونس.

يُعَدّ كنيس الغريبة في تونس من بين أبرز المعالم اليهودية في أفريقيا، حيث يجتذب اليهود من مختلف البلدان لأداء الطقوس الدينية والتعبير عن الانتماء الديني.

بالإضافة إلى الطقوس الدينية، يُنظَّم حج الغريبة سنوياً بمشاركة السياح والسكان المحليين، ويتميز بتنظيم احتفالات مميزة تعكس التراث الثقافي للمنطقة.

في العام الماضي، شهد موسم زيارة الغريبة عملية مسلحة أسفرت عن وفاة ضابطين من الشرطة التونسية واثنين من زوار المعبد. وقعت هذه الحادثة خلال محاولة حارس أمن مسلّح الوصول إلى كنيس يهودي في جزيرة جربة قبالة الساحل التونسي.

وتعتبر جزيرة جربة من أهم المواقع السياحية في تونس، إذ تنعم بأجواء احتفالية خلال فترة زيارة حج الغريبة، حيث يتوافد آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة الحج والتعرف إلى التراث الثقافي للمنطقة.

ومع ذلك، يواجه هذا الموسم انتقادات بسبب شكوك حول دخول اليهود من خارج تونس باستخدام جوازات سفر إسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول طريقة دخولهم.

في العام الماضي، شهد موسم حج الغريبة عودة قوية بعد انقطاع دام عامين بسبب جائحة كورونا، إذ سجلت الوحدات الفندقية في المنطقة نسبة إشغال عالية جداً. وفقاً لمصادر في قطاع السياحة، فقد شهدت الحجوزات ارتفاعاً يتجاوز الـ 70 بالمائة.