تونس تقر جرعة اللقاح الثالثة المعززة ضد كوفيد-19
اعتمدت السلطات الصحية التونسية إعطاء الجرعة الثالثة المعززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، على أن تبدأ بالعاملين في القطاع الصحي، ثم المسنين، تجنّبا لانتكاسة وبائية جديدة بعدما فقدت البلاد أكثر من 25 ألف شخص من جراء الإصابة بكوفيد-19.
ودعت السلطات الصحية مهنيي الصحة الذين يشتغلون في مواجهة مباشرة مع كوفيد-19، فضلا عمن تجاوزوا 75 سنة من العمر، لتلقي الجرعة الثالثة من دون مواعيد مسبقة، فيما تم فتح المجال أمام بقية الفئات لحجز الجرعة الثالثة عبر المنصة الرسمية.
وقال رئيس قسم الطوارئ الطبي سمير عبد المؤمن إنه كان من بين مهنيي الصحة الذين تمت دعوتهم للحصول على جرعة لقاح ثالثة باعتباره أول حاصل على اللقاح في مارس/آذار الماضي، مع بداية الحملة الوطنية للتطعيم، موضحا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "مهنيي الصحة الذين يعملون في أقسام كوفيد-19 والطوارئ يحظون في المرحلة الحالية بأولوية الحصول على الجرعة الثالثة، فيما ستتم دعوة من تجاوزوا سن الـ75 تباعا. هذا الإجراء يساعد على طيّ صفحة الوباء، والانطلاق نحو مناعة معززة".
وأشار إلى أن "خطة الجرعة الثالثة ضد كورونا لن تكون بوتيرة سريعة، وسيتم التدرج في دعوة المعنيين للحصول على التطعيم بسبب التركيز أكثر على تلقيح المواطنين بالجرعة الثانية، وتطعيم المتخلفين والرافضين. ما يقارب 42 في المائة من التونسيين جرى تطعيمهم بشكل كامل، وستكون تونس خلال الأسابيع القليلة القادمة في المرتبة الثانية أفريقيّاً من حيث نسبة المطعمين مقارنة بعدد السكان".
وبلغ عدد الملقحين في تونس، وفق بيانات وزارة الصحة، 4 ملايين و700 ألف مواطن، كما حصل أكثر من 6 ملايين و455 ألف شخص على الجرعة الأولى، ما يجعل نسبة المناعة العامة أكثر من 80 في المائة، بحسب رئيس اللجنة الوطنية للتلاقيح الهاشمي نويرة.
وأكد مدير عام معهد باستور الحكومي الهاشمي الوزير أن تونس بلغت المناعة الجماعية في مواجهة فيروس كورونا، وأضاف في تصريح إذاعي، أن "نسبة المناعة الجماعية بعد حملات التلقيح المكثف تناهز 80 في المائة، غير أن الفئة العمرية التي تتجاوز 40 سنة لا تزال مدعوة للإقبال على التلقيح بهدف الحد من عدوى الفيروس".
