تونس تطوّر أول وحدة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان بالموسيقى

تونس تطوّر أول وحدة لعلاج الأطفال الذين يعانون من السرطان بالموسيقى

15 نوفمبر 2021
يشرف على الوحدة فريق طبي متخصص (فيسبوك)
+ الخط -

بدأ فريق طبّي تونسيٌّ متخصّصٌ، بالتعاون مع منظمات مدنية، بتطوير تجربة علاج الأطفال المصابين بالسّرطان عبر الموسيقى، بهدف مساعدتهم على تقبّل المرض وتحمّل آلام العلاج الكيميائي.

وأخيراً، أطلقت جمعية "سليمة" (منظمة مدنية) بالشراكة مع قسم أمراض السرطان في مستشفى الأطفال بشير حمزة بالعاصمة تونس، أوّل وحدة للعلاج بالموسيقى في تونس وأفريقيا، في إطار مختبر بحثي متكامل يُشرف عليه متخصصون لتطوير هذا الصنف من العلاج الموجّه إلى الأطفال الذين يعانون أوراماً سرطانية.

وقالت رئيسة الجمعية، فاطمة الشك، إنّ "مشروع مختبر علاج الأطفال بالموسيقى نتيجة عمل وشراكة متعددة الاختصاصات دامت أكثر من ثلاث سنوات، من أجل وضع اللبنة الأولى في هذه التجربة العلاجية التي ستُطوَّر لاحقاً عبر البحوث التي ستتواصل بالتوازي وعمل الوحدة العلاجية الجديدة" .

وأكدت الشكّ في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الغاية من وحدة العلاج بالموسيقي، مساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض سرطانية على تقبّل العلاج، والتقليص من الهشاشة النفسية والصدمات التي تصيبهم نتيجة التغيرات التي تطرأ على أجسادهم خلال هذه الفترة.

الصورة
وحدة لعلاج المصابين بالسرطان (فيسبوك)
تطوير تجربة علاج الأطفال المصابين بالسّرطان عبر الموسيقى (فيسبوك)

وأفادت، في سياق متصل، بأنّ المتخصص في الموسيقى يطوّر مقاطع خاصة بكل مريض، اعتماداً على أصوات أمهاتهم حتى تكون أكثر قرباً لنفسيتهم، ويقع استعمال هذه المقاطع في حصص علاج لتخفيف الألم، مشيرة إلى أن التجربة موضوع بحث طبي متقدّم من قبل أحد الأطباء المتابعين لحالة الأطفال المصابين بالسرطان ممن يتلقون حصص العلاج بالموسيقى.

وتتطلع رئيسة جمعية "سليمة"، إلى توسعة التجربة عبر إنشاء وحدات علاج أخرى في مستشفيات تونسية، حيث يكون العلاج بالموسيقى مُكمّلاً للعلاج الكيميائي الإشعاعي للأطفال المصابين بالسرطان، بهدف تحسين نوعية الحياة والتشخيص الطبي للأطفال، وذلك بعد دراسة أجريت في القسم نفسه، وأظهرت أن الموسيقى تقلل الألم بمقدار 4 درجات على مقياس 10 عند الأطفال.

وحدة العلاج بالموسيقى في المستشفى المصنفة كأول وحدة علاج بالموسيقى في تونس وأفريقيا، مُجهّزة بأجهزة ذات تقنية عالية تُمكّن من تسجيل صوت أمّ طفل مُصاب بالسرطان ثم معالجته واستخدامه في المقطوعات الموسيقية المخصصة للمرافقة الموسيقية العلاجية للطفل المريض.

بدأ المُعالِج بالموسيقى عصام ماجوري، وهو عضو في جمعية "سليمة"، العديد من الأعمال التمهيدية لمشروع "الموسيقى في المستشفى" منذ عام 2018 بالتعاون مع فريق طبي بقيادة الدكتورة فاتن فضيلة بن عايد، اختصاصية أورام الأطفال، تحت إشراف رئيسة القسم الدكتورة منية خمير لاستخدام الموسيقى كعلاج يرافق المريض في المستشفى.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صدّقت اللجنة التوجيهية لشهادة الدراسة التكميلية والبحث في كلية الطب بتونس على هذا العمل التجريبي العلمي. وبالتالي، إن الوحدة التي تقود هذا المشروع في طريقها إلى أن تصبح مختبراً لأبحاث العلاج بالموسيقى ضمن قسم طب الأطفال "وحدة أورام الأطفال" في مستشفى بشير حمزة.

 

المساهمون