تونس تخوض "حرباً حقيقيّة" ضد وباء كورونا
تونس تخوض "حرباً حقيقيّة" ضد وباء كورونا... وطمأنة بشأن "صمود" المنظومة الصحية
أعلنت وزارة الصحة التونسية، الجمعة، تسجيل 189 حالة وفاة جراء فيروس كورونا، و8506 إصابات من جملة 24406 تحاليل مخبرية جرى عملها الخميس.
وأوضحت الوزارة، في بلاغها المتعلق بالوضع الصحي بالبلاد، أنّ العدد الإجمالي للوفيات ارتفع إلى 16050 حالة وفاة، فيما بلغ عدد الإصابات المكتشفة 481735 إصابة منذ انتشار الوباء في تونس بداية مارس/آذار الماضي.
وفي الأثناء، أكدت وزارة الصحة، الجمعة، أنّ "المنظومة الصحية لن تنهار وستبقى صامدة في وجه كل الصعوبات والطوارئ بفضل مجهودات كلّ مهنيّات ومهنيّي وزارة الصحّة وتكاتف المجتمع".
وجاء في بيان للوزارة " تشهد بلادنا موجة وبائية غير مسبوقة تتميّز بانتشار واسع للسلالات المتحورة "ألفا" و"دلتا" في جلّ ولايات الجمهوريّة، بالتزامن مع ارتفاع نسق الإصابات وعدد الحالات المتكفل بها في المستشفيات، بما في ذلك ارتفاع عدد الوفيات".
وأشارة الوزارة إلى أنّ "تونس تخوض حرباً حقيقيّة ضد الوباء"، داعية الجميع إلى" رصّ الصفوف وتغليب المصلحة الوطنيّة والوقوف إلى جانب الفرق الصحية".
كما أوضحت الوزارة أنّ "ما راكمته الفرق الصحية من خبرات في كل الخطوط، وما تمّ توفيره من إمكانيات إنعاش وأكسجين، وما تم تركيزه وبرمجته من مستشفيات ميدانية، سمح للمنظومة الصحية بمواجهة التحديات الوبائية ومواصلة التكفل بالمرضى رغم ما تعانيه البنية التحتية من نقائص دامت لعقود".
وجددت وزارة الصحة "شكرها لمهنيات ومهنيي الصحة في كل القطاعات وفي كل الخطوط على ما يبذلونه من مجهودات للتصدي للجائحة في إطار منظومة صحية أثبتت ولا تزال أنها قادرة على تحدي الصعوبات بفضل كفاءة بناتها وأبنائها وبفضل تضامن التونسيات والتونسيين والتعاون المشترك مع أصدقاء بلادنا وأشقائها".
وتشهد تونس تحركات دبلوماسية مكثفة بغاية توفير الدعم الطبي والتلاقيح، وقد تلقّت، الجمعة، مواد ومستلزمات طبية من دولة قطر، بهدف المساعدة في مواجهة تفشّي فيروس كورونا الجديد.
وتأتي هذه المساعدات في إطار السياسة القطرية التي تقوم على تعزيز التضامن والتعاون الدوليَّين لمواجهة الأزمة الصحية، وكذلك بهدف توطيد الروابط الوثيقة وعلاقات التعاون التي تجمع البلدَين الشقيقَين، بناءً على توجيهات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وسيتم تشييد المستشفى الميداني في محافظة بن عروس بعد وصول الطائرتَين العسكريتَين القطريتَين محمّلتَين بمساعدات طبية على شكل مستشفى ميداني مع 200 سرير مجهّزة بكلّ المستلزمات الطبية إلى جانب 100 جهاز تنفّس صناعي.
وجرت، مساء الجمعة، مكالمة هاتفية جمعت الرئيس قيس سعيد، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب بيان للرئاسة التونسية، فقد "أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بالمناسبة، عن استعداد المملكة العربية السعودية لتمكين تونس من كلّ ما تحتاجه من تلاقيح وتجهيزات طبية وغيرها من المعدات الضرورية لمواجهة جائحة كوفيد 19 في أسرع الأوقات".
واستقبل رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، سفير تركيا في تونس، شاغلار فاهري، حيث أكد الأخير "عزم تركيا مواصلة دعم تونس في مواجهتها لتداعيات كوفيد 19"، معلناً في هذا الصدد "عن تقديم مساعدات وتجهيزات طبية من تركيا إلى تونس، على أن تصل في الأيام القليلة المقبلة"، وفق بيان لمكتب الغنوشي.
من جانبه، أكد وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، في تصريحات صحافية، "استعداد الجزائر لتقديم يد العون إلى الشعب التونسي في مواجهة فيروس كورونا"، فيما نقلت تقارير إعلامية تفيد بوصول كميات من الأوكسجين من الجزائر.
