تونس: تحذيرات من الاستخدام المنزلي لاختبارات كورونا السريعة

تونس: تحذيرات من الاستخدام المنزلي لاختبارات كورونا السريعة

03 يونيو 2021
حرص على ارتداء الكمامة (ياسين قايدي/ الأناضول)
+ الخط -

حذرت جامعة البلديات التونسية من مخاطر قرار السلطات الصحية السماح باستخدام الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس كورونا، معتبرة أن الاستعمال المنزلي لهذه الاختبارات قد يكون مصدراً جديداً لنشر الوباء في البلاد، مطالبة بحصر استعماله بالأطباء والصيدليات.

وأعلنت وزارة الصحة، في بيان أصدرته أخيراً، السماح للأطباء والمختبرات والصيدليات في القطاع الخاص بإجراء الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس كورونا، وبيعها للمواطنين بهدف الاستعمال المنزلي. ويرى رئيس الجامعة الوطنية للبلديات التونسية عدنان بوعصيدة أن "رمي الاختبارات السريعة خارج الأمكنة المخصصة لجمع وتدوير النفايات الطبية سيزيد الوضع الوبائي تعقيداً في البلاد، ويزيد بؤر تفشي الفيروس، فضلاً عن الاستهداف المباشر لعمال النظافة بهذا الخطر".

ويؤكّد بوعصيدة، لـ"العربي الجديد"، أن الجامعة حذرت السلطات الصحية من خطورة استعمال هذه الاختبارات من قبل المواطنين في منازلهم أو في أي مكان آخر غير المختبرات والصيدليات والعيادات الطبية، لما تمثله من تهديد بتفشي العدوى سريعاً بين المواطنين بشكل عام، وخصوصاً عمال النظافة. يضيف أن "الجامعة دعت وزارة الصحة إلى احترام القرار الوزاري القاضي باستعمال هذه الآلات من قبل العاملين في القطاع الصحي باعتبارها عملية بيولوجية يجب أن تتم تحت إشراف طبي وليس بصفة فردية من قبل المواطنين".

ويؤكد بوعصيدة أن "وعي المواطنين حول كيفية التعامل مع النفايات الطبية يعد ضعيفاً، ويتجلى ذلك من خلال انتشار الكمامات وغيرها في الشوارع أو المكبات غير المراقبة"، معتبراً أن "هذه المخلّفات عبارة عن فيروسات متنقلة تهدد صحة الجميع، الأمر الذي يستدعي الصرامة في الحد منها".

وحول حصيلة ضحايا الفيروس داخل البلديات، يقول بوعصيدة  إن "ما لا يقل عن 5 رؤساء بلديات توفوا من جراء العدوى.كما تم تسجيل أكثر من ألف إصابة بين عمال النظافة وأولئك المكلفين بدفن ضحايا كورونا وآخرين". 

من جهته، يطالب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة علي بصيلة بتوفير وسائل الوقاية الضرورية والاتفاق مع شركة لجمع النفايات الخطيرة.

ويقول لـ"العربي الجديد"، إن الصيادلة "يلتزمون بقرارات السلطات الصحية التي تساعد على كبح الفيروس والتصدي للعدوى"، مطالباً بـ"ضرورة التصرف في النفايات من قبل متخصصين وفي أماكن معينة"، ويؤكد رفضه السماح بالاستخدام الفردي والمنزلي للاختبارات السريعة لخطورتها على الصحة العامة.

يشار إلى أن فيروس كورونا فاقم من المشاكل البيئية في تونس، بعدما تضاعفت كمية النفايات الطبية التي تنتجها المستشفيات منذ بدء تفشي الجائحة، وسط صعوبات تواجهها شركات تدوير النفايات الطبية والخطيرة. وتتولى شركات خاصة جمع النفايات الطبية ومعالجتها من 210 منشآت صحّية عامة، و110 مصحّات خاصة، و165 مركزاً لتحليل الدم، و500 مختبر. 

المساهمون