تونس: تجدد احتجاجات "الكامور" بعد تنكر الحكومة لوعودها

تونس: تجدد احتجاجات "الكامور" بعد تنكر الحكومة لوعودها

08 نوفمبر 2021
تجددت احتجاجات "تنسيقية الكامور" في تطاوين التونسية (ناصر تليل/الأناضول)
+ الخط -

شهدت محافظات تونسية، الإثنين، احتجاجات شعبية بسبب إخلال الحكومات السابقة، ورئيس الجمهورية قيس سعيد، بتعهداتهم في ملفات التشغيل، من بينها احتجاج نفذته "تنسيقية الكامور" في ساحة الشعب بمحافظة تطاوين، لمطالبة الحكومة الحالية بالإيفاء بالتعهدات الحكومية المتكررة تجاه الجهة.

لم يهدأ صخب الاحتجاجات في الشارع التونسي منذ الإعلان عن الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن، وشهدت ساحة "القصبة" بالعاصمة تونس، عشرات التظاهرات للعاطلين من العمل، وفي مقدمتهم المعلمون وأصحاب الشهادات العليا المشمولون بقانون الانتداب في الوظيفة العمومية.

ولم تنفذ الحكومات التونسية تعهداتها في كثير من الملفات، ومن بينها اتفاقية فض اعتصام "الكامور" الموقعة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وقال عضو تنسيقية الكامور خليفة بوحواش، لـ"العربي الجديد": "مرت سنة كاملة من دون أن يتمّ الفصل في مطالبنا التي تضمنتها الاتفاقية الموقعة مع الحكومة، والتي لم يتم تنفيذ أي نقطة من النقاط الرئيسية فيها، وأولها حق الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات والاعتصامات منذ سنة 2017، وتشغيل ألف شخص بشركة الغراسة والبستنة، وتمكين ألف عاطل من العمل بمشاريع بشروط ميسرة".

وأضاف بوحواش أن الاتفاق شمل "تفعيل صندوق التنمية بقيمة 80 مليون دينار، وإنشاء 5 شركات وطنية، وتوقيع عقود تشغيل واضحة ومحترمة مع شركة إي بي بي أم، فضلا عن إيقاف المتابعات العدلية بحق الموقوفين بسبب الاحتجاجات، وخاصة القضايا العسكرية بحق 5 من المدنيين".
وأوضح أنه "إلى حد اليوم، لم يتم النظر في أي نقطة من نقاط هذه الاتفاقية، والتي على أثرها قمنا بفض الاعتصامات، والالتزام بعدم تعطيل نشاط أي من الشركات، ولهذا قمنا اليوم بتنفيذ وقفة احتجاجية كبداية لتحركاتنا، ونمهل السلطة أسبوعين على أقصى تقدير لتطبيق تعهداتها، وإلا سنلجأ إلى التصعيد بإغلاق الطرق وتعطيل عمل الشركات كما فعلنا في السابق".

إلى جانب تنسيقية الكامور، نفذ عشرات العاطلين من العمل في محافظة سوسة وقفة احتجاجية في ساحة حقوق الإنسان، للمطالبة بالانتداب الفوري في الوظيفة العمومية للمعتصمين بمقر المندوبية الجهوية للتربية منذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وهدّد المحتجون بالدخول في إضراب عن الطعام خلال الأسبوع القادم، في حال عدم استجابة السلطات الجهوية ورئاسة الحكومة لمطالبهم المشروعة باعتبار أن التشغيل حق يكفله الدستور.
وطالب المحتجون الرئيس التونسي بتنفيذ وعوده، مرددين هتافات من بينها "يا رئيس الجمهورية، وينو وعدك للقضية؟"، و"يا حكومة عار عار، والمتخرج شاد الدار"، و"مطالبنا اجتماعية، مش زيادة في الشهرية"، و"شغل حرية، كرامة وطنية".

المساهمون