تونس: إحباط 8 عمليات هجرة في العيد
استغلّ مهاجرون سرّيون فترة عيد الأضحى للهجرة من تونس، إذ تمكّنت الوحدات التابعة للحرس البحري بالوسط (المناطق البحرية للحرس الوطني بصفاقس، قرقنة، المهدية والطوافة نسر)، من إحباط 8 عمليات هجرة غير نظامية في سواحل سيدي منصور، جبنيانة، قرقنة والشابة، ضُبط خلالها 130 شخصاً، منهم 28 تونسياً، والبقية من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب بيان للحرس الوطني.
وبحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فإنّ عدد الواصلين إلى إيطاليا من يناير/ كانون الثاني حتى 13 يوليو/ تموز الجاري، بلغ 4238 مهاجراً، فيما أُحبِطَت 516 عملية هجرة وأُوقِف 8776 مهاجراً.
وقال المسؤول عن الإعلام في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إنّ "المهاجرين يختارون جيداً زمن الهجرة، فشبكات الهجرة تختار التوقيت والمناسبات كالأعياد، لأنهم يعتقدون أنها فترة أمنية رخوة، باعتبار أنّ التركيز الأمني يكون مصبوباً على اهتمامات أخرى، ما يمكّنهم من القيام بعمليات هجرة سرية".
وأضاف بن عمر أنّ "نسق الهجرة ومحاولات اجتياز الحدود يرتفع في فترات الأعياد والاحتجاجات الاجتماعية، حيث يُعتقد أنّ التركيز الأمني يكون على الوضع داخل البلاد، كما عند الحجر الصحي الشامل لانشغالهم بتطبيق القانون. وبحسب هؤلاء، تعتبر هذه المواعيد مهمة للإفلات من الرقابة".
وحول التركيز على منطقة صفاقس وبعض المناطق الساحلية، قال إنّ صفاقس "معروفة تاريخياً بعمليات الهجرة، ولا سيما خلال السنوات العشر الأخيرة، وهي تضمّ عدّة شبكات تنشط في مجال الهجرة السرية، وهي قادرة على تطوير أساليب الهجرة والإفلات من الرقابة".
وأشار بن عمر إلى أنّ "المنطقة تضمّ نسبة هامة من مهاجري جنوب الصحراء، وتضمّ أعداداً متزايدة من الباحثين عن عمل، وكثيرون يعتبرون أنّ صفاقس محطة مناسبة للهجرة".
