تونس: أرقام قياسية للمهاجرين بحراً إلى إيطاليا

تونس: أرقام قياسية للمهاجرين بحراً إلى إيطاليا

16 يونيو 2021
تونسيون نجحوا في بلوغ اليابسة الإيطالية (لورينزو باليتزولو/ Getty)
+ الخط -

 

عرض المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، اليوم الأربعاء، تقريره الخاص بشهر مايو/ أيار المنصرم حول تدفّق المهاجرين التونسيين على إيطاليا، مؤكداً ارتفاع وتيرة الهجرة من تونس مع تسجيل أرقام قياسية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وكشف المنتدى أنّ 836 تونسياً وصلوا إلى إيطاليا في الأيام الخمسة عشر الأولى من يونيو/ حزيران الجاري.

ولاحظ المنتدى أنّ شهر مايو شهد وصول 596 مهاجراً تونسياً إلى السواحل الإيطالية، من بينهم 489 رجلاً و12 امرأة و95 طفلاً، ليرتفع عدد الواصلين منذ بداية هذا العام حتى تاريخ إعداد التقرير إلى 1081 مهاجراً. يُذكر أنّ شهر مايو شهد كذلك إحباط 95 عملية هجرة سرية ومُنع 2487 مهاجراً من العبور، في حين مُنع 5514 مهاجراً في خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2021، أي بزيادة تُقَدَّر بنسبة 133 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. كذلك جرى منذ سبتمبر 2020 حتى يونيو الجاري إحباط 779 عملية اجتياز للحدود التونسية واحتجاز 11 ألفاً و609 مهاجرين.

وفي هذا الإطار، يقول المتحدّث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "تونس تشهد نسقاً تصاعدياً في الهجرة، إذ وصل ما بين 350 و400 مهاجر إلى إيطاليا في نهاية الأسبوع المنصرم"، مضيفاً أنّ "البلاد إزاء موجة هجرة جديدة مع تحسّن العوامل المناخية". ويوضح بن عمر أنّ "الأرقام تُعَدّ جدّ مرتفعة مقارنة بالعام الماضي، وهي من أعلى الأرقام المسجّلة. وتعود الأسباب إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي ألقت بظلالها على عمليات الهجرة"، مؤكداً أنّه "على الرغم من عمليات الترحيل القسري والمراقبة المشدّدة على السواحل البحرية فإنّ الرغبة (في الهجرة) تبقى أعلى من أيّ معوّقات".

 

ويتابع بن عمر أنّ "تعامل الدولة مع الاحتجاجات الأخيرة وعدم إيلاء الحقوق الاجتماعية الأولوية يدفع بعض التونسيين إلى الهجرة، علماً أنّ أزمة كورونا ألقت كذلك بظلالها على الوضع". ويشير بن عمر إلى أنّ "العوامل السياسية خلقت حالة من الإحباط وكذلك من الغموض حول المستقبل، ما ساهم في زيادة نسق الهجرة، والملاحقات الأمنية والقضائية للمعبّرين عن رفضهم لسياسة الدولة وراء زيادة عدد المهاجرين". ويشدّد على أنّهم يحذّرون من "تدفّق أكبر للمهاجرين في المستقبل، مع العلم أنّ المهاجرين بمعظمهم من الشباب والقصّر الذين يمثّلون 75 في المائة من العدد الإجمالي".

المساهمون