تونسيون يحتجون على نفايات إيطاليا في ميناء سوسة

تونسيون يحتجون على نفايات إيطاليا في ميناء سوسة

01 ابريل 2021
حمل المحتجون معهم باقات من الأزهار بدل النفايات (فيسبوك)
+ الخط -

احتجّ مواطنون تونسيون ومكوّنات من المجتمع  المدني ومنظمات أمام مقرّ السفارة الإيطالية بتونس، اليوم الخميس، تنديداً بالنفايات الإيطالية التي تقبع في ميناء سوسة منذ أشهر، حاملين معهم باقات من الأزهار بدل النفايات كخطوة رمزية للاعتراض.

وحمل المحتجّون  أكياس قمامة تحتوي باقات زهور كحركة احتجاجية، مردّدين عدّة شعارات، منها " تونس حرة حرة والبوبالة (النفايات) على برة"، و"تونس زين البلدان ماهيش مصب الطليان"، "هزّ النفايات يا حكومة المافيات". 

وأكّد رئيس الجمعية التونسية للسلامة الصحية والبيئية يامن العابد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّهم توجّهوا، اليوم الخميس، إلى أمام مقرّ سفارة إيطاليا بتونس للتنديد بالنفايات الإيطالية الموجودة بميناء سوسة.

وأضاف العابد أنّ الرسالة التي أرادوا توجيهها هي رسالة حضارية، إذ حملوا الأزهار للقول إنّ  تونس ليست أرض نفايات، مؤكداً أنهم يندّدون بالكارثة البيئية التي قد تحصل، وبتراخي السلطات التونسية، من مسؤولين وحكومة، في القيام بواجبهم القانوني والسياسي في هذا الملف.

وأشار المتحدث أنّ هناك مخاوف من كارثة صحية، بسبب وجود أطنان من النفايات في ميناء سوسة منذ أشهر، ومع ارتفاع درجات الحرارة، فإنّ السوائل ستفرز غازات سامة وستتسبّب في مشاكل تنفسية وحساسية وأمراض قلب، وأضاف أنّ "المسألة جدّ خطيرة".

 

وقال النائب عن التيار الديمقراطي بدائرة إيطاليا مجدي الكرباعي، في تصريح لـ"العربي الجديد "، إنّ النفايات  الإيطالية لا تزال في تونس، رغم أنّه كان من المفروض رفعها منذ 24 مارس/ آذار الماضي، ولكن الشركة الإيطالية تتلكأ في استرجاع النفايات.

وأوضح أنّ المحكمة الإدارية المحليّة بلازيو بإيطاليا رفضت بتاريخ 30 مارس/ آذار، النظر  في الطعن المقدم من الشركة الإيطالية لعدم التخصّص وطالبتها بالرجوع لقرار  محكمة الناحية بنابولي، أي الدائرة الخامسة، والتي أصدرت قراراً يقضي بإلزام الشركة الايطالية بقرار منطقة كامبانيا ويجبرها على إرجاع النفايات إلى إيطاليا.

وأفاد الكرباعي بأنّ الشركة الإيطالية تسعى بكل الطرق لعدم إرجاع النفايات، ونجحت في ربح جانب يتعلّق بعدم التكفل بالضمان المالي لاسترجاعها. وأضاف أنّه طالما اعترفت منطقة كامبانيا بالخطأ، فيمكنها التكفّل بالأمر.

 وأضاف أنّه التقى مع مسؤولين إيطاليين، وتمّ الحديث عن أنّ الحلّ لا بد أن يكون دبلوماسياً، ويؤمل أن يكون وزير الخارجية في زيارته الأخيرة لإيطاليا قد تطرّق لهذا الملف الهام، مؤكداً  أنه لم يتم الإفصاح عن ذلك صراحة.

وأشار الكرباعي إلى أنه تمّ أخيراً  إحباط عمليّة إدخال نفايات جديدة إلى تونس، بعدما تمّ إعلام الدولة التونسية بالشحنة الجديدة من النفايات التي كان سيتم توريدها من إيطاليا.

وأفاد بأنّ الدفعة موجّهة لأحد مصانع الإسمنت ومخصّصة للاستعمال في أفران الإسمنت، وتمّ التنبّه إلى إخلالات كبيرة في هذه الصفقة وفي مكونات النفايات، مضيفاً أنها جريمة أخرى تقف وراءها عملية فساد، تصل إلى بعض الأطراف في الإدارة التونسية. وأكّد أنّ هناك تواطؤا للبعض ضمن صفقات فساد، وأن تقريراً إدارياً لمنطقة كامبانيا الإيطالية أكّد أنّ هناك جريمة منظمة مخترقة من قبل الإدارة التونسية.

المساهمون