توزيع جوائز مسابقة تجويد القرآن الرمضانية في سجون الجزائر

توزيع جوائز مسابقة تجويد القرآن الرمضانية في سجون الجزائر

29 ابريل 2022
تواصل سجون الجزائر خطة إعادة إدماج السجناء (العربي الجديد)
+ الخط -

نظمت إدارة السجون الجزائرية مسابقة دينية هي الأولى من نوعها بين نزلاء المؤسسات العقابية لترتيل القرآن الكريم وتجويده بمناسبة شهر رمضان، شارك فيها نحو خمسة آلاف سجين، وتأهل إلى المرحلة الختامية 12 متسابقا.
وأقيم الحفل الختامي للمسابقة الليلة الماضية، في سجن القليعة قرب العاصمة الجزائر، بمناسبة "ليلة القدر"، وفاز سجين من المؤسسة العقابية للحراش في الضاحية الغربية للعاصمة، بلقب "فارس القرآن".

وقال المدير العام لإدارة السجون، زرب أسعد، خلال الحفل إن المسابقة تندرج في إطار الأنشطة التي تنظم خلال شهر رمضان بكافة المؤسسات العقابية، تستهدف "بعث الأمل في نفوس السجناء لتصحيح أخطائهم وتقويم سلوكهم"، مشيرا الى أن "المحور الديني يحتل مكانة هامة ضمن برامج إعادة الإدماج، والقيم الأخلاقية الدينية تساهم في إعادة تشكيل شخصية المحبوسين".

وبدأت المسابقة قبل بداية شهر رمضان، وجرت التصفيات الأولية على مستوى المؤسسات العقابية، قبل أن يتم ترشيح ثلاثة من كل مجلس قضائي، واستمرت التصفيات حتى بلوغ 12 متسابقا المرحلة النهائية.

وأشرف على المسابقة الأئمة ومعلمو القرآن المنتدبون بالمؤسسات العقابية، وبالتنسيق مع مديريات الشؤون الدينية والأوقاف، وأظهرت مستوى متميزا لعدد من المساجين، وإمكانية  تطوير مهاراتهم في ترتيل القرآن بعد انقضاء عقوبتهم.

وجرى خلال الحفل تكريم المحبوسين الفائزين في المسابقات الفكرية والفنية التي نظمت داخل المؤسسات العقابية خلال شهر رمضان، على غرار الشعر، والقصة القصيرة، والمديح الديني، وحفظ الأحاديث النبوية.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وتشير بيانات مديرية السجون إلى أن أقسام حفظ وتجويد القرآن في المؤسسات العقابية، تضم 7923 سجينا، وانتدبت وزارة الشؤون الدينية 534 من كوادرها للإشراف، من بينهم 294 إماما، و174 معلم قرآن، و66 مرشدة دينية، وهم يقدمون دروسا ومحاضرات مستمرة في السجون، كما سمح للكشافة الإسلامية الجزائرية بالعمل داخل المؤسسات العقابية الخاصة بالأحداث والقصر.

وتتيح المؤسسات العقابية العديد من الخدمات والأنشطة للمساجين من بينها التعليم العام، والتكوين المهني والحرفي، والنشاطات الرياضية والثقافية والتربوية، بهدف تقوية قدراتهم العلمية والفكرية، وتمكينهم من الحصول على شهادات أو مهارات تساعدهم على الاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم.
وأطلقت الجزائر في عام 2005، برنامجا لاعادة تنظيم السجون والمؤسسات العقابية بهدف مراجعة أنظمة تكوين المساجين، وإعادة إدماجهم لخفض معدلات العودة إلى الجريمة، ضمن برنامج موسع لإصلاح قطاع السجون بدعم من الاتحاد الأوروبي.

المساهمون