تكرار السرقات في القامشلي السورية يثير مخاوف الأهالي

تكرار السرقات في القامشلي السورية يثير مخاوف الأهالي

16 يوليو 2021
انتشار جرائم السرقة بسبب الغياب الأمني في القامشلي (سلام حسن)
+ الخط -

أجبر تكرار جرائم السرقة السوري غسان خليل على السهر حتى الفجر لحراسة بيته بحي قناة السويس في مدينة القامشلي، ظنا منه أنه إذا بقي متيقظا سيكون بمأمن من اللصوص، لكن حدث ما لم يكن في حسبانه. 

قرابة الساعة الرابعة والنصف صباحا، تسلل اللصوص إلى بيته، وسرقوا دراجته النارية، كما أخبر "العربي الجديد"، ليكون ضحية من خمس جرائم سرقة وقعت في الحي في غضون أيام قليلة. فبعد بضعة أيام، سرق اللصوص بيت جاره أبو شلال، وبعد مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، ظهر اللصوص وهم يدخلون البيت بعد تسلقهم الحائط.

وبعد أسبوع على سرقة دراجة أبو شلال النارية، عاد اللصوص إلى الحي ليدخلوا بيت مرعي، والذي يجني رزقه بالبيع على بسطة. وقال أبو شلال لـ"العربي الجديد": "كنت مستيقظا حتى الصباح، وتركت باب الغرفة مفتوحا، لأن الطقس كان حارا، وعندما خلدت للنوم، دخل اللصوص إلى بيتي وسرقوا هاتفي، ومبلغا من المال. أعمل ليل نهار على البسطة لتأمين قوت عائلتي، وحتى الآن لم يساعدنا أحد بشيء".

وتتم معظم جرائم السرقة بطرق متشابهة في مدينة القامشلي، فاللصوص يستهدفون منازل يسهل عليهم التسلل إليها، ويقومون بسرقة الدراجات النارية، أو مبالغ مالية يعلمون مسبقا بوجودها، خاصة وأن اللصوص يشكلون عصابات تستهدف المنازل التي توجد فيها مبالغ مالية، أو دراجات نارية، وتتكرر شكوى الأهالي من غياب الأجهزة الأمنية التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ما يجبرهم على حراسة منازلهم. 

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقال التربوي عبد السلام حسن، لـ"العربي الجديد"، إن "الموروث الثقافي للمنطقة عموما، ومدينة القامشلي وضواحيها خصوصا، لا يشجع على جريمة السرقة، أو اقتحام بيوت الناس، فهو أمر معيب اجتماعيا، لكن فئة من الشباب العاطلين عن العمل، أو مدمني تعاطي المخدرات، امتهنوا السرقة، وباتت تتوزع على كافة المناطق، فمن الممكن أن تظهر عصابة في الأحياء الشرقية، ثم تنتقل إلى الأحياء الغربية في المدينة، فهؤلاء لا يميزون بين الأحياء الغنية والفقيرة، والأحياء الفقيرة هي الأسهل في السرقة".

وأكد مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أن "اللصوص يعمدون إلى التقاط صور للمنازل قبل سرقتها، واتضح هذا بعد القبض على بعضهم"، مضيفا أن "تراخي الأجهزة الأمنية يشجعهم على ذلك، وكثير ممن تعرضوا للسرقة يشتكون من عدم متابعة قضاياهم، رغم القبض على اللصوص".

وفي شهر سبتمبر/ أيلول 2020، قتل شخص في حي غويران بمدينة القامشلي، بعد شجار مع لص خلال محاولة سرقة منزله في وقت متأخر من الليل.

المساهمون