تكتل نقابي يبدأ إضراباً عاماً في مدارس الجزائر غداً

تكتل نقابي يبدأ إضراباً عاماً في مدارس الجزائر غداً

27 ابريل 2021
يهدد معلمو الجزائر بشلل في المدارس (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت ثلاثة من نقابات التربية والتعليم في الجزائر، الثلاثاء، تصعيد الخطوات الاحتجاجية عبر إطلاق إضراب وطني عام يبدأ غدا الأربعاء، احتجاجا على مماطلة وزارة التربية في الاستجابة لمطالب مهنية واجتماعية تقدمت بها النقابات.

وأكد بيان مشترك لاتحادية عمال التربية والتكوين، والنقابة المستقلة لعمال التربية، ونقابة أساتذة الثانويات، أنها قررت شل المؤسسات التعليمية، الأربعاء، احتجاجا على" تخلي الحكومة عن التكفل الفعلي بالمشاكل المطروحة، وعدم تجاوبها مع الملفات، وتهميش النقابات الفاعلة رغم المشاكل المعلنة".
وتطالب النقابات  الثلاث بتحسين القدرة الشرائية للمعلمين في ظل التهاوي غير المسبوق الذي تعرفه القدرة الشرائية، والعملة الوطنية، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الاستهلاكية، وتضم لائحة المطالب "إعادة النظر في المناهج الدراسية، والتمسك بالحق في التقاعد النسبي، والتقاعد من دون شرط السن، وإصدار القانون الخاص، والتسوية النهائية للمخلفات المالية العالقة للمعلمين". 
وأكد البيان أن إضراب الغد، يأتي ضمن "سلسلة من الحركات الاحتجاجية، تشمل تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقار مديريات التربية"، وأنه سيتم الإعلان عن تاريخ الإضراب التصعيدي قبل نهاية الأسبوع الحالي.

ونظم معلمون جزائريون، اليوم، وقفات احتجاجية في عدة ولايات، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية.

وفي السياق، أعلنت نقابة مديري المدارس مقاطعتها عملية بيع الكتاب المدرسي للسنة الدراسية المقبلة، والتي تبدأ عادة خلال الشهر المقبل، بسبب عدم حيازة مدراء المدارس الابتدائية لصفة "الآمر بالصرف"، كما أنهم لا يملكون أية حماية قانونية لهم أو للأموال المحصلة من عملية البيع، وأكدت النقابة أن عملية بيع الكتاب المدرسي مسؤولية الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية.
وتأتي هذه الحركات الاحتجاجية في سياق سلسلة إضرابات متزامنة تشهدها الجزائر على مدار أسبوعين، شملت قطاعات البريد، والمالية، والصحة، في ظل تراجع لافت للأوضاع المعيشية والاجتماعية نتيجة ارتفاع أسعار المواد التموينية والحاجيات الاساسية، وعجز الحكومة عن حل المشكلات، إضافة إلى تداعيات الأزمة الوبائية. 

المساهمون