تقصير عالمي في الحدّ من الاحترار

تقصير عالمي في الحدّ من الاحترار

15 سبتمبر 2021
محاولة للإضاءة على ما يتهدد المياه من جراء التغير المناخي (دانييل ليل-أوليفاس/ فرانس برس)
+ الخط -

 

في لندن، تعرض مؤسسة "ووتر إييد" الخيرية منحوتات من الجليد (الصورة) تمثّل أشخاصاً يحملون المياه بأوانٍ مختلفة بعدما جمعوها، والهدف من ذلك تسليط الضوء على "هشاشة المياه" وعلى التهديدات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وبالتالي بالتغيّر المناخي في هذا السياق.

وقد ذكر تقرير علمي جديد أنّ كلّ دول العالم تقريباً مقصّرة، ومعظمها مقصّر جداً، في جهودها من أجل مكافحة تغيّر المناخ، بالتالي فإنّه من غير المرجّح أن يتمكّن العالم من إبقاء درجات الحرارة عند الحدّ المتّفق عليه دولياً. وبحسب التقرير الذي أصدرته مجموعة "تعقب العمل المناخي"، أمس الأربعاء، فإنّ ثمّة دولة واحدة فقط هي غامبيا تسير على الطريق الصحيح لخفض الانبعاثات. أمّا بقيّة الدول فلا تنفّذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لمنع العالم من تجاوز هدف اتفاقية باريس للمناخ (2015) المتمثّل في الحدّ من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية. أضاف التقرير أنّ دولة صناعية واحدة فقط هي المملكة المتحدة اقتربت من إنجاز ما ينبغي عليها فعله من خفض انبعاثات الغازات المسبّبة للاحتباس الحراري وتمويل الطاقة النظيفة للدول الفقيرة.

وكانت مجموعة كبيرة من الدول قد تعهّدت في مايو/ أيار الماضي، بعد قمة المناخ التي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن، بخفض الانبعاثات بشكل كبير. وفي هذا الإطار، أشارت مجموعة "تعقب العمل المناخي" إلى أنّ فجوة الانبعاثات، أي الفرق بين توقعات الانبعاثات مع التعهدات، انخفضت بنسبة 11 في المائة. لكنّ الرئيس التنفيذي لمنظمة "تحليلات المناخ" بيل هير الذي شارك في إعداد التقرير، أوضح أنّ "هذا الزخم لم يستمرّ. ما زال ثمّة عجز في عدد البلدان التي تفي بالتزامات التحكّم في الانبعاثات لسدّ الفجوة".

بيئة
التحديثات الحية

وبخلاف التقارير السابقة التي كانت تقيّم الوعود بخفض التلوّث الكربوني والتغيّرات السياسية، شملت التصنيفات الجديدة "قضايا مالية". وقد أضرّ ذلك بتصنيف الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي. وقال هير إنّ التمويل قضية بالغة الأهمية لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي (كوب 26) المتوقّع في خريف هذا العلم في غلاسكو باسكتلندا. لذلك، سلّط التقرير الضوء على التزامات الدول الغنية للمساعدة في سداد تكاليف الطاقة النظيفة للدول الفقيرة.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس)