تقرير: نحو 10 ملايين طفل أفغاني معرضون لخطر المجاعة في 2021

تقرير: نحو 10 ملايين طفل أفغاني معرضون لخطر المجاعة في 2021

19 يناير 2021
معرضون لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الطعام (Getty)
+ الخط -

قالت منظمة  أنقذوا الأطفال، اليوم الثلاثاء، إن حوالي 10 ملايين طفل في أفغانستان - التي مزقتها الحرب - معرضون لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الطعام في عام 2021، ودعت إلى تقديم مليارات من الأموال الجديدة كمساعدات.

وقالت المنظمة الإنسانية، في بيان، إن ما يزيد قليلاً عن 18 مليون أفغاني، من بينهم 9.7 ملايين طفل، بحاجة ماسة إلى الدعم المنقذ للحياة، بما في ذلك الغذاء. وطالبت بتقديم تبرعات بقيمة 3 مليارات دولار لدفع تكاليف المساعدات في عام 2021.

وقال كريس نياماندي، المدير القطري للمنظمة في أفغانستان، إن الأفغان يعانون من مزيج من الصراع العنيف والفقر ووباء فيروس كورونا. وقال "إنه وضع سيئ للغاية يحتاج إلى اهتمام عاجل من المجتمع الدولي".

وكانت الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين طالبان ومفاوضي الحكومة الأفغانية، والتي بدأت في وقت سابق هذا الشهر في قطر، بطيئة في تحقيق نتائج ملموسة، مع تنامي المخاوف بشأن تصاعد العنف في أنحاء أفغانستان مؤخرا. كما كان لفيروس كورونا تأثير كارثي على ملايين الأسر الأفغانية.

وفي عام 2020، قدر البنك الدولي أن الوباء عطل الواردات بشكل كبير، بما في ذلك المستلزمات المنزلية الحيوية، ما أدى بدوره إلى تضخم سريع. وأدت الضغوط الصحية والاقتصادية الإضافية للوباء إلى تعميق الأضرار الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

كما يلقي العديد من الأفغان باللوم على الفساد الحكومي وانعدام القانون في اقتصاد البلاد المتداعي.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، هذا الشهر، إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني سيطلبون 1.3 مليار دولار كمساعدات لـ16 مليون أفغاني محتاج هذا العام. ويشكل هذا ارتفاعا من 2.3 مليون شخص كانوا بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة العام الماضي. وقال "هذه زيادة هائلة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة."

وقال نياماندي إنه مع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للصراع المستمر منذ عقود، ستستمر معاناة ملايين الأفغان. وأضاف "هذا وضع صعب بشكل خاص على الأطفال، الذين لم يعرف الكثير منهم سوى العنف".

وذكر أن قرابة 6000 شخص - ثلثهم من الأطفال - قُتلوا أو جرحوا في القتال في أفغانستان بين يناير/ كانون الثاني وسبتمبر/أيلول من العام الماضي، وفقًا للأمم المتحدة.

ويستمر العنف في إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم كل عام، ويحد من وصول الناس إلى الخدمات الرئيسية كالمستشفيات والعيادات. وفي تقرير أصدرته منظمة أنقذوا الأطفال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت المنظمة إن أكثر من 300 ألف طفل أفغاني يواجهون ظروفًا شتوية شديدة البرودة، يمكن أن تؤدي إلى المرض والوفاة من دون ارتداء ملابس شتوية واستخدام وسائل تدفئة.

وقدمت المنظمة مجموعات من مستلزمات الشتاء إلى أكثر من 100 ألف أسرة في 12 من أصل 34 ولاية في أفغانستان. وتضمنت المساعدات وقوداً وبطانيات وملابس شتوية من معاطف وجوارب وأحذية وقبعات.

وقال نياماندي إن محنة الشعب الأفغاني ستتفاقم بسبب عدم كفاية التمويل الإنساني، الذي تعهدت به الدول الغنية في مؤتمر في جنيف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وأضاف نياماندي "تراجعت المساعدات لأفغانستان بشكل مقلق، في وقت تتزايد فيه الحاجة الإنسانية. نحن الآن في وضع غير مستدام، حيث تقل المساعدات كثيرًا عن المطلوب لتلبية احتياجات الأفغان".

ويستشهد تقرير منظمة أنقذوا الأطفال، ومقرها لندن، بالطفلة بريشنا (10 سنوات) من ولاية ننغرهار شرقي البلاد، التي قالت إن عائلتها أُجبرت على مغادرة منزلها والانتقال إلى منطقة أخرى بسبب القتال. وتقول "الحياة صعبة. والدي هو المسؤول عن جلب الطعام لنا، وهو مريض".

وتضيف بريشنا أنها وشقيقها يجمعان القمامة من أجل إيقاد النار للطهو، وقد مر وقت طويل منذ أن كان لديهم طعام جيد وملابس شتوية. واختتمت حديثها "نتمنى دائمًا أنا وإخوتي تناول ثلاث وجبات في اليوم مع بعض الفواكه، وحياة أفضل. لكن في بعض الأحيان، ننام وبطوننا خاوية. خلال الشتاء ليست لدينا بطانيات ومواد للتدفئة".

(أسوشييتد برس)

المساهمون