تقرير حقوقي: مقتل نحو 30 ألف طفل سوري منذ 2011

تقرير حقوقي: مقتل نحو 30 ألف طفل سوري منذ 2011

04 يونيو 2021
تعرض الأطفال السوريون لأنواع عدة من العدوان أقساها ما قامت به قوات النظام السوري (Getty)
+ الخط -

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، تقريراً بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، 4 يونيو/حزيران، بيّنت فيه أنّ الأطفال في سورية تعرضوا منذ بداية الثورة السورية لأفظع أشكال العدوان، وكان أشدها قسوة ومنهجية ما قامت به قوات النظام السوري التي يفترض بها حماية الأطفال السوريين، ولكنها فشلت في ذلك، بل كانت هي المرتكب الرئيس لمختلف أنماط الانتهاكات. 

وأكد التقرير مقتل 29520 طفلاً في سورية منذ مارس/ آذار 2011، بينهم 180 توفوا بسبب التعذيب، مشيراً إلى أنّ أغلب الضحايا سقطوا على يد قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية.

وأضاف تقرير الشبكة السورية أنه "لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرض له المجتمع السوري دون أن يتضمن أطفالاً، من عمليات القتل بسبب القصف العشوائي، وعمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز والتجنيد القسري، والتشريد القسري وقصف المدارس ورياض الأطفال"، إذ تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات العشر الماضية، "مما ولَّد جيلاً يعاني في مختلف أشكال الرعاية التعليمية والصحية والنفسية، إضافة إلى خطر انتشار الأمية بشكل غير مسبوق في تاريخ سورية".

 

وأوضح التقرير أن نحو مليون وربع مليون طفل سوري يعيشون ضمن المخيمات المنتشرة في البلاد و"يعانون أسوأ الظروف الحياتية وانعدام أقل مقومات النظافة والخصوصية والمسكن والرعاية الطبية والصحية وغياب تدابير السلامة".

قضايا وناس
التحديثات الحية

 

ولفت إلى أنّ التشريد القسري لنحو 6 ملايين مواطن سوري، بسبب الهجمات والانتهاكات التي مارستها أطراف النزاع، وفي مقدمتهم النظام السوري وحلفاؤه، أدى إلى تفشي الفقر لأن النازحين هم أكثر فئات المجتمع هشاشة، كما أنَّ كثيراً من الأطفال فقدوا معيلهم بسبب انتشار القتل خارج نطاق القانون، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وتحوَّل كثير من الأطفال إلى معيلين لأسرهم "وأصبح لدينا مئات الآلاف من الأطفال الأميِّين، كما حرم معظم الأطفال المولدون خارج مناطق سيطرة قوات النظام السوري من الحصول على وثائق رسمية تثبت هوياتهم، وكذلك أطفال المخيمات"، وفق التقرير.

المساهمون