تغير المناخ: 2015 - 2024 الفترة الأكثر سخونة على الأرض

19 مارس 2025
تظاهرة من أجل المناخ في ميشيغان، الولايات المتحدة الأميركية، 19 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن الفترة بين 2015 و2024 شهدت "السنوات العشر الأكثر سخونة"، حيث ارتفعت درجات الحرارة العالمية في 2024 بأكثر من 1.5 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة.
- السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة في 2024 هو زيادة انبعاث غازات الدفيئة وتحول ظاهرة لا نينيا إلى إل نينيو، مع تأثيرات إضافية من التغيرات الشمسية والانفجارات البركانية.
- شددت المنظمة على أهمية الاستثمار في خدمات المناخ، حيث وصلت مستويات الغازات الدفيئة لأعلى مستوياتها في 800 ألف عام، مع استمرار ارتفاع مستويات سطح البحر وذوبان الجليد البحري.

أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأنّ آثار تغير المناخ زادت بسرعة في الفترة ما بين 2015 و2024، موضحة أنّ في هذه الفترة رُصدت "السنوات العشر الأكثر سخونة" على الإطلاق. جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة عن تغير المناخ وآثاره على كوكب الأرض، بيّنت فيه أنّ درجات الحرارة العالمية في عام 2024 ارتفعت بأكثر من 1.5 درجة مئوية للمرّة الأولى مقارنة بفترة ما قبل فترة الصناعة (1850-1900).

وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في تقريرها، أنّ السبب الرئيسي لدرجات الحرارة القياسية المسجّلة في عام 2024 هو زيادة انبعاث غازات الدفيئة، وأنّ تحوّل ظاهرة لا نينيا الجوية التي تبرّد الكوكب إلى ظاهرة إل نينيو التي تسبّب ارتفاعاً في درجة الحرارة سرّع هذا الارتفاع. أضافت أنّ التغيّرات المسجّلة في الدورة الشمسية والانفجارات البركانية الكبيرة وانخفاض الهباء الجوي عوامل قد تكون ساهمت كذلك في زيادة درجات الحرارة.

وشدّدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة على أنّ الاستثمار في خدمات الهواء والمياه والمناخ من أجل مكافحة تغير المناخ صار "أكثر أهمية من أيّ وقت مضى". وذكرت أنّ مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروجين المرصودة في الغلاف الجوي وصلت إلى أعلى مستوى لها في آخر 800 ألف عام. وتابعت أنّ عام 2024 كان "السنة المحيطية الأكثر دفأً" في الأعوام الـ65 الماضية.

ولفتت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو، التي تضمّن التقرير الأخير وجهة نظرها، إلى أنّ "ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية في عام واحد لا يشير إلى أنّ أهداف درجة الحرارة طويلة المدى لاتفاقية باريس بشأن المناخ (2015) صارت بعيدة المنال". واستدركت: "ومع ذلك، فهذا تحذير من أنّنا نعرّض حياتنا واقتصاداتنا وكوكبنا لمخاطر متزايدة".

في سياق متصل، بيّنت ساولو أنّ "بيانات عام 2024 تظهر أنّ دفء المحيطات مستمرّ وأنّ مستويات سطح البحر ترتفع والغلاف الجليدي للأرض يذوب بسرعة" وهو "مستمرّ في التراجع". وأوضحت أنّ الجليد البحري في القطب الجنوبي وصل إلى ثاني أدنى مستوى له في التاريخ، وحذّرت من أنّ الظواهر المناخية المتطرّفة لها عواقب مدمّرة في كلّ أنحاء العالم.

(الأناضول)

المساهمون