تعليق نقل المساعدات الأممية إلى سورية عبر تركيا "مؤقتاً"

تعليق نقل المساعدات الأممية إلى سورية عبر تركيا "مؤقتاً"

07 فبراير 2023
التعليق على خلفية الدمار الذي خلفه الزلزال في البنية التحتية والطرق (Getty)
+ الخط -

كشفت مسؤولة بالأمم المتحدة، الثلاثاء، عن تعليق عملية نقل المساعدات العاجلة التي تقدمها المنظمة إلى شمال سورية عبر تركيا "بشكل مؤقت".

وقالت ماديفي صن سون، المتحدثة باسم المنظمة الأممية لعمليات تنسيق المساعدات الإنسانية، في تصريحات صحافية، إن التعليق المؤقت لعملية نقل المساعدات إلى الشمال السوري "جاء على خلفية الدمار الهائل الذي خلفه الزلزال في البنية التحتية والطرق"، حسبما نقل موقع "ياهو" الأميركي.

وأضافت أن المنظمة "لا تعرف تحديدا" موعد استئناف عملية نقل المساعدات إلى شمال سورية.

 
وأوضحت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن المعبر الإلزامي المستخدم لإيصال المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سورية تضرر جراء الزلزال.

وصرح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي، في مؤتمر صحافي في جنيف، بأن "العملية عبر الحدود نفسها تأثرت".

يضاعف الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية، الإثنين، التحدي الذي تواجهه المنظمات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري، خصوصا في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي البلاد.

وتشهد سورية حربا أهلية منذ 2011.

ينقل القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي البلاد من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار مجلس الأمن الدولي.

وأوضح لاركي أن الزلزال دمر طرقات في تركيا وأثر على موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين وشركائهم وسائقي الشاحنات الذين ينقلون المساعدات.

وقال "يبحثون عن عائلاتهم تحت الأنقاض. لذلك تأثرنا نحن أيضا كما هو حال الجميع"، و"كان لذلك أثر مباشر على العملية (عبر الحدود)".

وأكد أنه "سنستخدم كافة السبل المتاحة للوصول إلى السكان، ويشمل ذلك العملية عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة من داخل سورية".

وأوضح أن "صندوق المساعدات الإنسانية العابر للحدود الذي يعد الأداة الرئيسية لتقديم المساعدات في شمال غربي سورية فارغ حاليا"، ودعا إلى تجديده بشكل عاجل.

وشددت الأمم المتحدة مرارا في السنوات الأخيرة على أن نقل المساعدات عبر خطوط الجبهة - الذي يسلتزم موافقة دمشق - غير كاف لتلبية حاجات السكان في شمال غربي سورية.

وقال لاركي: "على الواجب الإنساني لإنقاذ الأرواح بشتى الطرق والقنوات المتاحة أن يطغى الآن"، وتابع "من الضروري أن يرى الجميع هذا الوضع (...) على ما هو عليه، أزمة إنسانية تكون فيها حياة الأفراد على المحك. أرجوكم لا تسيسوا الأمر".

وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سورية بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وعشرات الهزات الارتدادية مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال، حتى صباح الثلاثاء، في عموم سورية (مناطق سيطرة النظام والمعارضة)، إلى 1559 قتيلا و3648 مصابا.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون